اتفاق بين واشنطن وسيول بشأن تقاسم "تكاليف القوات الأميركية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود أميركيون في قاعدة أوسان الجوية على مسافة 64 كيلو متراً شمالي العاصمة الكورية الجنوبية سيول- 30 يونيو 2019 - REUTERS
جنود أميركيون في قاعدة أوسان الجوية على مسافة 64 كيلو متراً شمالي العاصمة الكورية الجنوبية سيول- 30 يونيو 2019 - REUTERS
دبي-الشرق

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسي رفيع، لم تذكر اسمه،أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توصلتا إلى اتفاق جديد، من المتوقع أن يؤدي إلى حل النزاع الذي استمر لمدة عام بشأن كيفية تقاسم تكلفة بقاء القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته الأحد، إن الدبلوماسي رفض الإدلاء بتفاصيل الاتفاق الجديد الذي سيستمر حتى عام 2026، ولكنه أكد أنه "يقضي بزيادة مساهمة كوريا الجنوبية".

ومن المتوقع أن تعلن حكومتا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في وقت لاحق توصلهما إلى اتفاق مبدئي، إلا أنه لا يزال يتعين الحصول على موافقة الهيئة التشريعية في كوريا الجنوبية حتى يتم إقرار الاتفاقية.

وقادت المحادثات بشأن هذه القضية مسؤولة ملف المفاوضات بوزارة الخارجية الأميركية، دونا ويلتون، وكبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين، جونغ أونبو، وفق ما ذكرت الصحيفة.

توطيد العلاقات مع الحلفاء

وكانت "وول ستريت جورنال" كشفت في فبراير الماضي أن الجانبين يقتربان من اتفاق سيؤدي إلى التخلص من مصدر قلق كبير في العلاقات بين واشنطن وحليفتها الآسيوية.

ويُمثل الاتفاق بين سيول وواشنطن "اختراقاً" لواحد من أكثر الملفات تعقيداً بين البلدين، لاسيما أنه يأتي في وقت توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق موازٍ بشأن تقاسم التكاليف مع اليابان الشهر الماضي.

ورأت الصحيفة أن هذه الخطوات الدبلوماسية الأخيرة تعد جزءاً من مجموعة أوسع من الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتوطيد العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، في تغيير للنهج الذي اتبعه الرئيس السابق دونالد ترمب الذي طالما صرّح برفض إدارته دفع الأموال من أجل حماية حلفاء بلاده، وفق تعبيره.

وكان الجيشان، الكوري الجنوبي والأميركي، أعلنا تقليص تدريباتهما السنوية هذا الشهر، بسبب فيروس كورونا ودعماً للدبلوماسية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وأعلنت هيئة الأركان المشتركة في سيول أن الدولتين الحليفتين قررتا أن تبدآ، الاثنين، التدريبات التي تستغرق 9 أيام، بعد مراجعة عدة عوامل مثل وضع كورونا والجهود الدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أن التدريبات دفاعية، وهي غالباً تمارين ومحاكاة افتراضية، لا تتضمن تدريباً ميدانياً.