المبعوث الأممي إلى اليمن يعرب عن أسفه لهجوم الحوثي على تعز

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج، 30 أغسطس 2022 - وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"
رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني خلال لقائه المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج، 30 أغسطس 2022 - وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"
دبي-الشرق

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج عن أسفه لهجوم جماعة الحوثي على مدينة تعز، مؤكداً أنه يبذل جهوداً كبيرة لوقف إراقة الدماء.

وأشار جروندبرج، خلال لقائه رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، في الرياض الثلاثاء، إلى أن أولويته إيقاف الاقتتال في تعز، والالتزام بالهدنة وفتح المعابر، "لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار ويوفر لمواطنيها احتياجاتهم"، مشدداً على ان العالم كله يدعم هذا التحرك.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن البركاني أكد خلال اللقاء "أن الهدن المتتالية إن لم تكن جدية وموصلة للسلام فلا قيمة لها"، مشيراً الى أن "جماعة الحوثي غير جادة في عملية السلام بدليل مئات الخروقات التي قامت بها".

وأشار البركاني إلى الهجوم العسكري خلال اليومين الماضيين على تعز، "بغرض إغلاق الشريان الوحيد للمدينة وهو طريق الضباب الموصل الى العاصمة المؤقتة عدن".

وقال البركاني إن ذلك "يثبت بأن الحوثي يفكر بوسائله العدوانية، وبدلاً من فتح الطرق والمعابر بتعز خلال الهدنة الأولى ها هو يريد أن يغلق ما تبقى من طرقات".

وتابع البركاني أن "الحوثي ليس شريكاً في صناعة السلام وأنه (السلام) ليس من خياراته"، داعياً المبعوث الأممي والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم في "ردع الحوثي وإيران"، لافتاً إلى أن الشعب اليمني "دفع ثمناً باهظاً لمغامراتهم كما تدفع بعض الدول العربية الأخرى"، مشدداً على ضرورة مصارحة المبعوث الأممي للعالم "بالحقائق وبتعنت الحوثي ورفضه للسلام".

"خيار السلام"

وأطلع جروندبرج رئيس مجلس النواب اليمني على فحوى اللقاءات التي تمت خلال الفترة الماضية بشأن الهدنة وفتح المعابر في تعز، وخطط عمله خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن "خيار السلام هو الخيار الأمثل"، داعياً كل الأطراف إلى جعلها وسيلة للوصول إلى السلام الشامل الذي حان الوقت للدخول فيه.

كانت الحكومة اليمنية قد قالت، في وقت سابق الثلاثاء، إن مسلحي الحوثي شنوا مساء الاثنين هجوماً على مواقع للجيش اليمني في منطقة الضباب التابعة لمحافظة تعز، ما أدى الى سقوط 10 جنود وإصابة سبعة من القوات الحكومية.

وذكر البيان أن الحكومة "لن تسمح لمليشيات الحوثي باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم إلى السلام والاستقرار، وتحمل المليشيات الحوثية عواقب ذلك".

إلى ذلك، أعلن الفريق الحكومي في اللجنة العسكرية المشتركة تعليق مشاركته في المحادثات التي ترعاها الامم المتحدة مع الحوثيين في الأردن حتى إشعار اخر، احتجاجاً على هجوم تعز، ودعا رئيس الوفد الحكومي المفاوض عبد الكريم شيبان المبعوث الأممي لإدانة الهجوم.

وفي السياق، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، الثلاثاء، إنها لاحظت "بقلق بالغ" ما وصفته بالوجود العسكري الكبير في المدينة خلال الأيام الماضية.

وأكدت البعثة الأممية في بيان على ضرورة إبقاء الحديدة "خالية من المظاهر العسكرية كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم". وحثت البعثة جماعة الحوثي على "احترام بنود اتفاق الحديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد".

وكان مكتب المبعوث الأممي، أعلن في يونيو الماضي، اتفاق طرفي الصراع في اليمن، على تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بموجب نفس شروط الاتفاق الأصلي، وسط ترحيب أميركي وعربي.

ويشمل الاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السماح لسفن الوقود بدخول الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وبعض الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء، ومحادثات لإعادة فتح طرق رئيسية في مدينة تعز المحاصرة من قبل جماعة الحوثي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات