قال المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، إن القائمين على جائزة الأوسكار، يضطهدون العرب والمسلمين، ولاسيما أن ثلت أعضاء الأكاديمية المانحة لللجائزة، والذين يزيد عددهم على 6 آلاف عضو من الصهاينة، ودلل على ذلك بأن فيلم "ثرثرة فوق النيل" لم يحصل على الأوسكار، وكذلك "باب الحديد" الذي جرى ترشيحه لنيل الجائزة عام 1959.
وعقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، برئاسة المنتج محمد حفظي، جلسة نقاشية عن "التعاونات الخلاقة"، ضمن برنامج "أيام القاهرة لصناعة السينما" بمشاركة هاني أبو أسعد أدارها المخرج عمرو سلامة.
العمل في هوليوود
ورفض المخرج هاني أبو أسعد، فكرة صناعة فيلم سينمائي، بهدف ترشيحه لجوائز الأوسكار أو عرضه في أي مهرجان عالمي، مُشدداً على ضرورة تقديم فيلم جيد احتراماً للصناعة والجمهور.
وأكد أنه لم يكن يُفكر إطلاقاً وقت صناعة فيلمه "الجنة الآن"، عام 2005، بالوصول إلى جوائز الأوسكار، مُشيراً إلى رفضه عرض الفيلم في دور العرض الأميركية آنذاك، إلا أن إحدى الشركات اشترته من قِبل المُنتج بنصف مليون دولار.
وأضاف: "كنت أعتقد أن شراء الشركة للفيلم، رغبة منها في منعه وعدم عرضه إطلاقاً، إلا أنني فوجئت باستقبالي بحفاوة شديدة، رغم أنني لم أحلم بالعمل في هوليوود، وكنت أشعر أن من يذهب هناك يبيع نفسه وقناعاته".
وأشار إلى أنه قدم بعدها فيلم " the courier" والذي أعتبره أسوأ أعمالي، واصفاً تلك الفترة بقوله: "كانت أصعب لحظات حياتي، ولكن بعدها قمت ببناء نفسي مرة أخرى".
وكشف المخرج هاني أبو أسعد، أنه كان سيُشارك في فيلم "أميرة"، إلا أن محمد دياب، تحمس لتقديم المشروع، إذ جمعتنا مناقشات واسعة في إحدى الولايات الأميركية بخصوص هذا الفيلم.
ووصف محمد دياب قائلاً: "مخرج حاد وصعب"، مُعتبراً أن المخرج يجب أن يتصف بهذه الميزة حتى يستطيع فرض شخصيته وأسلوبه.
الأميركي أفضل
وأشاد هاني أبو أسعد، بتجاربه التي تعاون فيها مع مُنتجين من أميركا، كونهم يُقدرون قيمة الوقت ويسيطرون على مجريات العملية الإنتاجية بشكلٍ منظم، مقارنة بالعرب والأوروبيين، لافتاً إلى أنّ "هوليوود ليست مجرد استوديوهات وآلات سينمائية، لكن بها أفضل المُثقفين والسينمائيين".
وأشار إلى رغبته في التعاون مع المنتج المصري محمد حفظي، باعتباره يُجيد التوجيه ويمنح المخرج فرصة في التفكير والإبداع، واصفاً إياه بقوله: "مُنتج مثالي".
ووجه الأجيال الجديدة التي ترغب في دخول الساحة الفنية، بضرورة الاجتهاد وتثقيف الذات في مختلف المجالات، والصدق مع النفس، فضلاً عن الاختلاط بالمجتمع والاطلاع على تجارب متنوعة.