تجاوزت أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد حول العالم، 100 مليون شخص، حسبما أظهرت إحصائيات جامعة "جونز هوبكنز"، الثلاثاء، وذلك على الرغم من بدء العديد من الدول حملات التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، واستمرار إجراءات الإغلاق وتدابير الحد من تفشي الوباء.
وبلغت أعداد الوفيات عالمياً جراء الإصابة بفيروس كورونا، أكثر من مليونين و151 ألف حالة وفاة.
وتسجل الولايات المتحدة وحدها ربع أعداد الإصابات العالمية بالفيروس مع تجاوزها عتبة 25 مليوناً و385 ألف إصابة، لتبقى في صدارة الدول الأكثر تضرراً، تليها الهند ثم البرازيل.
وتأتي روسيا في المركز الرابع، تليها المملكة المتحدة ثم فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وتحل تركيا في المركز التاسع عالمياً، تليها ألمانيا، أما في المنطقة العربية فيتصدر العراق لائحة الدول الأكثر تضرراً، يليه المغرب.
وباتت بريطانيا، الثلاثاء، أول بلد في أوروبا يتجاوز عتبة 100 ألف وفاة بفيروس كورونا، ما يؤكد خطورة الأزمة، على الرغم من استمرار حملات التلقيح.
وأظهرت الحصيلة اليومية لوزارة الصحة البريطانية، تسجيل 1631 وفاة إضافية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الوباء إلى 100 ألف و162 وفاة، وتحتل بريطانيا المركز الخامس في عدد الإصابات في العالم، بعد وصول عدد الحالات المسجلة إلى قرابة 3 ملايين و700 ألف إصابة، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
ويعوّل العالم على مدى فاعلية اللقاحات المتوفرة ضد النسخ المتحوّرة أيضاً، وهي أربعة: بريطانية، وجنوب إفريقية، واثنتان برازيليتان، بعد بدء استخدام اللقاحات في مكافحة الجائحة الصحية العالمية بظهور سلالات جديدة متحوّرة عن الفيروس الأصلي، دون التأكد من فاعلية اللقاحات مع هذه النسخ الجديدة.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة خدمات صحية في إسرائيل أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا انخفضت بنسبة 60% تقريباً، بعد بدء حملة تطعيم واسعة باللقاح المعتمد هناك، لقاح شركة "فايزر".
وتكافح الدول الارتفاع المطرد للإصابات سواء بفرض قيود إغلاق جديدة أو بتكثيف حملات التطعيم، ودعوة مواطنيها مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية وارتداء الكمامات، ولكنها تواجه 3 معضلات رئيسية تتمثل في كيفية تجنيب الاقتصاد خسائر هائلة بسبب الإغلاق، وبروز سلالات متحورة للفيروس أسرع انتشاراً من النسخة الأصلية، وتحديات توريد اللقاحات من الشركات المصنعة بسبب تعدد التزاماتها.
وقال كبير مستشاري البيت الأبيض، ورئيس المعهد الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي، إن ارتداء كمامتين في الوقت نفسه، يمكن أن يوفر حماية أكبر من فيروس كورونا.
وأضاف فاوتشي في مقابلة مع برنامج "توداي" الذي يبث على شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، الاثنين، أنه "من المنطقي ارتداء كمامتين بدلاً من كمامة واحدة".
اقرأ أيضاً: