
كشف مسؤول تنفيذي في شركة "فيسبوك"، أن المنصة تزيل بشكل استباقي أي محتوى على منصاتها يروج لحركة طالبان، كما حظر موقع "يوتيوب" حسابات يُعتقد بأن طالبان تملكها، وذلك مع إسراع شركات التواصل الاجتماعي الأميركية، لتوضيح قواعدها بشأن الحركة التي تُسيطر حالياً على أفغانستان.
وقال رئيس تطبيق "انستجرام" لمشاركة الصور التابع لفيسبوك آدم موسيري، إن طالبان مدرجة على قائمة المنظمات الخطرة للشركة، وبالتالي فإنه يتم حظر أي محتوى يروج للحركة أو يمثلها، لافتاً، بحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، إلى أن الشركة تعتمد على هذه السياسة لـ"تزيل على نحو استباقي أي شيء قد يكون خطيراً أو ذا صلة بطالبان عموماً".
وأشار موسيري إلى أنه مع التطور السريع للأوضاع، والمخاطر المرتبطة بها في أفغانستان، فإن الشركة سيتعين عليها تعديل سياساتها وأساليبها في هذا الصدد، للرد على هذه المخاطر المتغيرة فور حدوثها.
حظر حسابات
صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، ذكرت أن خدمة التراسل "واتس آب" التابعة لفيسبوك أيضاً، أغلقت خطاً ساخناً للشكاوى، أنشأته طالبان بعد سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول.
كما قال موقع "يوتيوب" التابع لشركة "ألفابت"، الثلاثاء، إنه يحظر حسابات يُعتقد بأن طالبان تملكها وتديرها، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
حشد الدعم
وقال الباحث في "المجلس الأطلسي" المؤلف المشارك لكتاب "LikeWar: The Weaponization of Social Media"، إيمرسون بروكينج، إن "طالبان تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لحشد الدعم".
وأشار بروكينج إلى أن "القرارات التي ستتخذها فيسبوك وتويتر خلال الأيام المقبلة، سيكون لها تأثير مباشر على حياة الكثيرين ممن وجدوا أنفسهم خاضعين لحكم طالبان"، على حد تعبيره.
وتساءل بروكينج، في تغريدة على تويتر، عن الطريقة التي ستتعامل بها منصات التواصل الاجتماعي مع الحكومة الأفغانية الجديدة، في ظل علاقتها المتوقعة بحركة طالبان.
ويسعى آلاف الأشخاص في أفغانستان إلى الفرار، عقب سيطرة مقاتلي طالبان على العاصمة كابول. وقالت الولايات المتحدة، إنها تتخذ خطوات لتأمين مطار كابول وإجلاء المواطنين الأميركيين وكذلك الموظفين المحليين وعائلاتهم.
وتأتي هذه الخطوة، عقب هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد، وإعلان طالبان بعد سيطرتها على القصر الرئاسي أنها ستقيم قريباً "إمارتها".