"الناتو" يدعو لـ"أخذ العبر" في التعامل مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج (الثاني إلى اليمين) يتحدث مع وزير خارجية لوكسمبورج ومشاركين آخرين في بداية اجتماع مجلس شمال الأطلسي خلال اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست- 30 نوفمبر 2022 - AFP
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج (الثاني إلى اليمين) يتحدث مع وزير خارجية لوكسمبورج ومشاركين آخرين في بداية اجتماع مجلس شمال الأطلسي خلال اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست- 30 نوفمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

حذر حلف شمال الأطلسي "الناتو" من تكرار الأخطاء التي ارتكبت مع روسيا مجدداً، من خلال الاعتماد الاقتصادي على الصين، فيما أكد أهمية الدور الذي تلعبه بكين في الضغط على موسكو، من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي غزوها لأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس، في تصريحات لتلفزيون "بلومبرغ"، على هامش اليوم الثاني من اجتماعات الحلف التي تستضيفها العاصمة الرومانية بوخارست: "لقد رأينا ما يعنيه الاعتماد على روسيا لنا جميعاً. آمل فقط أن نكون قد تعلمنا الدرس وألا نكرر نفس الأخطاء مرة أخرى مع الصين".

ومع ذلك، شدد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، على أن بكين يمكن أن تلعب "دوراً مهماً" في إنهاء الصراع بأوكرانيا، قائلاً: "في هذه اللحظة، الصين مهمة للغاية لدفع روسيا إلى اتفاق".

وقال في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إذا أردنا التوصل إلى اتفاق بشأن السلام، فنحن بحاجة إلى تحرك قوي من جانب الصين وتركيا، وكذلك من قبل الولايات المتحدة".

من جانبه، ردد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، تلك التعليقات، قائلاً إن الصين "يمكن أن تكون شريكاً، عندما يتعلق الأمر بقضايا تغير المناخ أو إحلال السلام في أوكرانيا، عن طريق التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأفاد مصدر مطلع، بأن الوزراء سيتبنون تقريراً سرياً من 20 صفحة، يحلل القدرات العسكرية للصين والتكنولوجيات الجديدة، فضلاً عن الدور الذي تلعبه في البنية التحتية الحيوية للحلفاء، كما يتطرق أيضاً لتوصيات عدة، بما في ذلك تعزيز المرونة وزيادة الوعي في مجالات معينة والحفاظ على التفوق التكنولوجي في مناطق أخرى.

ومن المقرر أن يناقش الحلفاء في ثاني أيام القمة، كيفية تعزيز المرونة الشاملة لأعضاء الحلف بالتعامل مع الصين، إذ اتفق قادة "الناتو" يونيو الماضي على أن الصين تشكل "تحدياً منهجياً"، وحذروا من تعميق الشراكة الاستراتيجية بين بكين وموسكو.

وجهات نظر متباينة

وبحسب "بلومبرغ"، فإن تلك التعليقات تعكس وجهات نظر متباينة داخل التحالف، حول كيفية التعامل مع الصين، حيث تتحرك الدول في خطوات مختلفة.

 وفي هذا الصدد، قال مسؤول أوروبي رفيع المستوى: "حتى في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة للتركيز بشكل أكبر على الصين داخل الحلف، كان بعض الحلفاء حذرين من أن المناقشات بشأن بكين يمكن أن تصرف الانتباه عن التهديد الذي تشكله روسيا، إلى جانب المهام الأساسية لحلف شمال الأطلسي للأمن عبر المحيط الأطلسي".

ويدرك الحلفاء بشكل متزايد أوجه التشابه مع روسيا، لا سيما في ضوء الاعتماد على بكين في الإلكترونيات الدقيقة وسلاسل التوريد وغيرها من السلع، إذ قال وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي: "نحن بحاجة إلى تقييم الصين في مجالات معينة باعتبارها خطراً، وأن نكون مستعدين لذلك".

وأضاف: "بالنسبة لتلك التهديدات المختلطة، نحتاج إلى فهم ما يعنيه ذلك في مجال الأمن السيبراني والعديد من المجالات المختلفة. هذا مقلق للغاية، لأن سلاسل التوريد والرقائق والاعتماد الاقتصادي المتبادل، تخلق وضعاً نحتاج فيه إلى الاستعداد للدفاع عن مبادئنا أيضاً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات