أعلن حزبا "الأمة القومي" و"المؤتمر السوداني"، اليوم الثلاثاء، اتفاقهما على تشكيل لجنة مشتركة لإصلاح هياكل ائتلاف "الحرية والتغيير" الحاكم في السودان.
وأفاد بيان مشترك تلقت "الشرق" نسخة منه، بأن رئيس "حزب الأمة القومي" الصادق المهدي، ناقش مع نظيره في المؤتمر السوداني عمر الدقير تطورات الراهن السياسي في البلاد، في اجتماع عقداه اليوم الثلاثاء.
وأكد المهدي والدقير، أن "الوضع الراهن في السودان يحتاج إلى مراجعات تعكف عليها القوى الوطنية الديموقراطية بقلوب وعقول مفتوحة" بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن "لجنة مشتركة من الحزبين ستقوم بوضع إطار لرؤية إصلاح ائتلاف الحرية والتغيير الحاكم في البلاد، ضمن المسؤولية الوطنية والسياسية للحزبين في معالجة الأوضاع".
وتابع:" اتفق الطرفان على ضرورة العمل المشترك لتجاوز التحديات بما يسهم في إنجاح المرحلة الانتقالية وفي وحدة قوى (نداء السودان) و (الحرية والتغيير) وتقويتها وتطوير عملها، بما يمكنها من الاضطلاع بالمهام الملقاة على عاتقها".
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان "حزب الأمة القومي" الخميس الماضي، تجميد أنشطته في هياكل ائتلاف "قوى الحرية والتغيير" كافة، والذي تشكل في يناير 2019، وقاد احتجاجات أدّت في نهاية المطاف إلى عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، في أبريل من العام ذاته.
وعزا "حزب الأمة" خطوته إلى "خلل في أداء قوى الحرية والتغيير منذ قيام الحكم الانتقالي في أغسطس من العام الماضي".
ونوه إلى أن "اضطراب موقف القيادة السياسية لقوى التغيير، وتفاوض بعضها مع مجلس السيادة بقيادة عبد الفتاح البرهان من دون تنسيق مع بقية الأطراف، يعتبر أبرز مواطن الخلل".