ارتفاع قياسي بإصابات كورونا في بريطانيا يهدد بتأجيل "يوم الحرية"

time reading iconدقائق القراءة - 5
إحدى محطات القطار في العاصمة البريطانية لندن، 19 مايو 2021 - REUTERS
إحدى محطات القطار في العاصمة البريطانية لندن، 19 مايو 2021 - REUTERS
لندن/دبي - وكالاتالشرق

سجلت بريطانيا، الأربعاء، أعلى معدل يومي لإصابات كورونا منذ نهاية يناير الماضي، وسط مخاوف من تأجيل موعد رفع القيود الذي رجحت الحكومة أن يكون 19 يوليو المقبل.

وأفادت السلطات الصحية البريطانية، بتسجيل 26 ألفاً و68 إصابة جديدة و14 وفاة جراء فيروس كورونا، وهو أعلى معدل يومي منذ 29 يناير الماضي.

وقالت وكالة رويترز، إن معدل الإصابات ارتفع تدريجياً خلال يونيو الجاري، فيما ظل عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس ضئيلاً، وهو ما فسره العلماء بفعالية اللقاحات في الحماية من مضاعفات الإصابة بكورونا.

"دلتا" يهدد "يوم الحرية"

وأشارت "رويترز" إلى أن الارتفاع الجديد في عدد الإصابات راجع إلى تفشي متحور "دلتا"، الذي ينتشر بسرعة قياسية.

ويأتي هذا الارتفاع القياسي بينما تأمل الحكومة البريطانية إعلان "يوم الحرية" في 19 يوليو، وفقاً لـ"رويترز"، وذلك في إشارة إلى الرفع الكامل للقيود المطبقة حالياً لمنع تفشي الفيروس.

وكان من المقرر أن تخفف بريطانيا إجراءات الإغلاق بشكل كبير في 21 يونيو، لكن ظهور المتحور دلتا الذي اكتشف للمرة الأولى في الهند أدى إلى تمديدها.

وأكد وزير الصحة البريطاني الجديد ساجد جاويد الاثنين، في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه الحقيبة، أن الحكومة البريطانية عازمة على رفع كافة القيود الرامية لاحتواء كورونا في إنجلترا في 19 يوليو.

وقال للنواب: "لا نرى مبرراً لإبقائها إلى ما بعد 19 يوليو"، لكنه أقر أن المتحور "دلتا" وراء 95% من جميع الإصابات بكورونا في بريطانيا.

جونسون يدعو للحذر

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال الاثنين الماضي: "على الرغم من وجود مؤشرات مشجعة على تراجع معدل الوفيات والمضاعفات الخطيرة التي تتطلب العناية المركزة، فإننا نرى ارتفاعاً في معدل الإصابات".

وأضاف جونسون، أن الحكومة ترى أنه "من المنطقي الالتزام بخطتنا المتمثلة في اتباع نهج حذر، واستخدام الأسابيع الثلاثة المقبلة لتوزيع أكبر قدر ممكن من  اللقاحات، إذ يمكن تطعيم البريطانيين بخمسة ملايين جرعة حتى 19 يوليو".

وتابع: "حينها، إذا اتضح لنا مع كل يوم يمر أن 19 يوليو قد يكون اليوم الذي نقول إنه نقطة النهاية، فإننا سنعود بقدر الإمكان إلى الحياة كما كانت قبل كورونا".

أوروبا ترفع القيود

على الرغم من عودة الزيادة في الإصابات، فإن الاتحاد الأوروبي يأمل في استئناف السياحة التي جمدت بسبب وباء كورونا، لفائدة المسافرين الذين يتوفرون على شهادة صحية.

وسيتعين اعتباراً من الخميس إبراز شهادة صحية جديدة لعبور الحدود الأوروبية، تفيد بأن حاملها تلقى التطعيم أو شُفي من كورونا، أو لديه نتيجة اختبار سلبية.

وصارت الشهادة إلزامية للسفر في 33 دولة في القارة العجوز، على الرغم من أن قواعد الدخول والخروج تتفاوت بحسب الوجهات.

وفي فرنسا، أمرت الحكومة برفع آخر القيود الأربعاء، لكنها اشترطت إبراز الشهادة الصحية لكل الفعاليات التي تجمع أكثر من 1000 شخص بما يشمل المعارض التجارية والمؤتمرات.

يأتي ذلك بينما يتزايد القلق إزاء احتمال انتشار موجة رابعة من كورونا، بعد الصيف في حال بطء وتيرة حملات التلقيح، فيما تشكل المتحورة دلتا 20% من الإصابات الجديدة، بحسب وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران.