"الكهرباء مقابل المياه".. مشروع إسرائيلي أردني بشراكة إماراتية

time reading iconدقائق القراءة - 4
منظر عام يُظهر جزءاً من محطة جديدة للطاقة الشمسية بتمويل من الحكومة الألمانية خلال الافتتاح الرسمي في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن. 13 نوفمبر 2017. - AFP
منظر عام يُظهر جزءاً من محطة جديدة للطاقة الشمسية بتمويل من الحكومة الألمانية خلال الافتتاح الرسمي في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن. 13 نوفمبر 2017. - AFP
دبي- الشرق

أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، الأربعاء، أن بلادها تدرس مشروعات مناخية مشتركة مع الأردن والإمارات والولايات المتحدة، مضيفة أن الدول ستوقع إعلاناً مشتركاً الأسبوع المقبل.

وقال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إن المشروعات قد تشمل إنتاج الطاقة الشمسية في الأردن للسوق في إسرائيل التي سيكون عليها في المقابل تحلية مياه البحر المتوسط لإمداد الأردن بها.

وكانت مصادر إسرائيلية مطّلعة، أشارت لموقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، أن إسرائيل والأردن والإمارات، ستوقع اتفاقاً بدعم من المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، لبناء محطة ضخمة للطاقة الشمسية في الصحراء الأردنية.

ووفقاً للتقرير، يعد المشروع المطروح أكبر تعاون إقليمي على الإطلاق، إذ تدعو الخطة التي تمولها الإمارات إلى توفير الطاقة بشكل أساسي لإسرائيل، التي ستبني محطة لتحلية المياه على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​لتوفير المياه للأردن.

ومن المقرر أن يتم توقيع الاتفاق الاثنين المقبل، في دبي بحضور وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار ووزير المياه الأردني رائد أبو السعود ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، بحضور كيري الذي لعب دوراً كبيراً لإنجاح المحادثات.

أهداف المشروع

وتدعو خطط المشروع إلى تشغيل مزرعة الطاقة الشمسية بحلول عام 2026 وإنتاج ما نسبته 2% من الطاقة في إسرائيل بحلول عام 2030، مع سداد إسرائيل مبلغ 180 مليون دولار سنوياً، يتم تقسيمه بين الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية.

ويربط الاتفاق صفقة الكهرباء بمزيد من مشتريات المياه من الأردن، إذ يخطط الأردن لمضاعفة كمية المياه التي يشتريها من إسرائيل، إما من محطة تحلية جديدة أو من مرافق قائمة.

وجاء الاتفاق نتيجة محادثات سرية بين الحكومات الثلاث، والتي ازدادت جديتها في سبتمبر الماضي ونضجت في مسودة اتفاق أعلن عنها نهاية أكتوبر الماضي.

ووفقاً لـ"أكسيوس"، كان مقرراً في البداية توقيع الاتفاق قبل أسبوعين، خلال مؤتمر "كوب 26" للمناخ في جلاسكو، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت طلب تأجيل التوقيع، خشية انتقادات سياسية محلية قبل أيام من التصويت على الموازنة في إسرائيل.

وذكر التقرير أن الاتفاق سيساهم في زيادة الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين إسرائيل والأردن والتي تحسنت بشكل كبير منذ أن حلّ بينيت محل بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء، كما من شأنه أن يخفف من أزمة المياه التي يعانيها الأردن.

وبحسب المصادر، فإن شركة "مصدر" للطاقة المملوكة للحكومة الإماراتية ستتولى عملية بناء مزرعة الطاقة الشمسية، إذ إن إسرائيل بحاجة إلى طاقة متجددة، لكنها تفتقر إلى الأراضي المناسبة لذلك والتي يمتلكها الأردن.

في حين يحتاج الأردن إلى المياه، ولكن يمكنه فقط بناء محطات تحلية في الجزء الجنوبي من البلاد، بينما الساحل الإسرائيلي أقرب إلى المراكز السكّانية الكبيرة في الأردن.

اقرأ أيضاً: