قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة أزمة سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل، مؤكداً حرص بلاده على الاستقرار في دول المحيط الإقليمي وإثيوبيا.
وأضاف البرهان خلال لقائه مبعوثة الاتحاد الأوربي لشؤون القرن الإفريقي، دانيت ويبر، الأربعاء، أن مكونات الحكومة الانتقالية في السودان تعمل في تناغم تام.
وأشار إلى أن مكونات الحكومة تعمل على استكمال هياكل الدولة من أجل المضي قدماً في الإصلاحات القانونية التي تتيح الحريات وترسخ للتسامح الديني، مؤكداً أن المكون العسكري ملتزم بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.
ولفت البرهان بحسب بيان نشرته وكالة أنباء السودان "سونا"، إلى "الدور الفعال الذي قام به الاتحاد الأوروبي في دعم الانتقال الديمقراطي بالسودان، ومساندته في المحافل الدولية".
وشدد على ضرورة الاستمرار في هذا الدعم حتى يتجاوز السودان التحديات الداخلية والخارجية الماثلة حالياً.
من جانبها أشادت ويبر بـ"الجهود التي تبذلها حكومة الفترة الانتقالية في إرساء دعائم التحول الديمقراطي، مؤكدة حرص الاتحاد على الاستمرار في دعم السودان لمواجهة تحدياته الداخلية والخارجية".
في السياق نفسه، بحث وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، مع ويبر قضية سد النهضة وسير المفاوضات بين دول السودان وإثيوبيا ومصر للتوصل إلى اتفاق.
وجدد عباس تمسك السودان بضرورة تعزيز آلية التفاوض بين الدول الثلاث، بإشراك ضامنين لهم أثر ونفوذ سياسي تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.
وذكر أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون أحد مراقبي المفاوضات، مؤكداً أن آلية التفاوض السابقة غير فعالة إذ مضى عام كامل من دون إحداث أي تقدم.
وأكد عباس رفض السودان إدراج تقاسم المياه ضمن المفاوضات، باعتبار أن المرجعية القانونية للمحادثات هي إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015.
وتابع: "مسألة تبادل المعلومات التي اقترحتها إثيوبيا، لا بد أن تكون عبر آلية ووفق اتفاق، وليس هبة تمنحها أديس أبابا وتمنعها حين تريد".
وطالب وزير الري السوداني بضرورة إمداد بلاده بكافة المعلومات عن الدراسات البيئية وسلامة سد النهضة.
وأكد أن موقف السودان الثابت هو أن تكون هناك علاقات اقتصادية بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، وأن يكون السد عاملاً للتعاون وليس مصدر توتر ونزاع.
اقرأ أيضاً: