رويترز: بدء التحقيق بجنوح "سفينة السويس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفينة "إيفر غيفن" بعد تعويمها مجدداً - 29 مارس 2021 - REUTERS
سفينة "إيفر غيفن" بعد تعويمها مجدداً - 29 مارس 2021 - REUTERS
الإسماعيلية-رويترز

أعلن مسؤول بهيئة قناة السويس في تصريحات لوكالة "رويترز"، الأربعاء، بدء التحقيقات الرسمية في جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" في المجرى المائي، ما أدى إلى تعطيل حركة عبور السفن لمدة أسبوع، وخلّف خسائر اقتصادية كبيرة.

وأوضح الربان سيد شعيشع، مستشار رئيس هيئة القناة إن "التحقيق سيشمل فحص الصلاحية البحرية للسفينة وتصرفات ربانها للمساعدة في تحديد أسباب الحادث"، مضيفاً أن "ربان سفينة إيفر غيفن ملتزم بالتعاون الكامل في التحقيق الذي سيبدأ الأربعاء".

ولفت مصدر في هيئة القناة "رويترز" إلى أن "محققين صعدوا الثلاثاء إلى الناقلة التي رست في بحيرة تفصل بين قطاعي القناة".

وكان أسامة ربيع، رئيس هيئة القناة، أشار إلى احتمالية أن تكون "ظروف الطقس والرياح الشديدة والخطأ البشري قد لعبت دوراً في جنوح السفينة الثلاثاء الماضي".

"خسائر كبيرة"

وأحدث تعطل الحركة في القناة لستة أيام اضطراباً في سلاسل الإمداد العالمية، بعد أن انحشرت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر بالعرض في القطاع الجنوبي من القناة  التي تعد أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.

وقال رئيس سوق "لويدز" للتأمين في لندن إن "من المتوقع أن يؤدي الحادث إلى موجة من المطالبات التأمينية التي ستسفر عن خسارة كبيرة ربما تصل إلى 100 مليون دولار أو أكثر"، فيما قالت الشركة اليابانية المالكة للسفينة إنها "لم تتلقَّ أي مطالبات أو دعاوى ناجمة عن الحادث".

يُشار إلى أن هيئة القناة أعدت برنامجاً خاصاً للتعجيل في مرور القوافل لإنهاء تكدس أكثر من 400 سفينة عند مدخلي القناة الجنوبي والشمالي وفي مجراها بعد جنوح "إيفر غيفن"، وقالت الهيئة إنها "تأمل عبور جميع السفن بحلول نهاية الأسبوع".

السيسي: لن أتدخل في التحقيق

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال الثلاثاء إنه "لن يتدخل في التحقيق بشأن أسباب جنوح السفينة في قناة السويس"، مؤكداً أن "الموضوع فني وقانوني"، و"هيئة قناة السويس مسؤولة عن ذلك"، ودعا إلى عدم استباق الأحداث.

وأضاف السيسي، في مؤتمر صحافي، عقب زيارته مقر هيئة قناة السويس بالإسماعيلية، أن "وجود حركة ملاحة ناجحة في قناة السويس، هو شكل من أشكال التنمية ليس لمصر، ولكن أيضاً للدول التي تنقل تجارتها عبر القناة".

وأكد أن "حركة الملاحة في قناة السويس تعمل حالياً بالكفاءة نفسها التي كانت عليها قبل الأزمة، وربما أفضل"، لافتاً إلى أن "التوقف المؤقت في قناة السويس ألحق أضراراً كبيرة بالتجارة العالمية".