لبنان.. "سيف عون" يثير جدلاً بين الرئاسة والسفارة الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس اللبناني ميشال عون لدى لقائه ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى - الرئاسة اللبنانية
الرئيس اللبناني ميشال عون لدى لقائه ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى - الرئاسة اللبنانية
دبي -الشرق

أثار سيف معلق في مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون الجدل، الجمعة، بعد أن أصدرت السفارة الأميركية بياناً ينفي ضمنياً ما أعلنته الرئاسة اللبنانية، عقب لقاء جمع الرئيس وديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى.

القصة بدأت بعد أن نقلت الرئاسة اللبنانية عن المسؤول الأميركي قوله: "ننوه بالدور الإيجابي الذي يلعبه فخامة الرئيس في مكافحة الفساد وتغيير النهج الذي كان سائداً".

الرد الأميركي جاء بعد ساعات على لسان المتحدث باسم السفارة الأميركية كايسي بونفيلد، بشأن "تصريحات في الإعلام نسبت إلى مساعد وزير الخارجية"، وذكر المتحدث أن شينكر "لمح القول المحفور على السيف المعلّق في مكتب رئيس الجمهورية ميشال عون والذي كُتب عليه (الشفافية سيف لاجتثاث الفساد)"، مضيفاً أن مساعد وزير الخارجية الأميركي "حث الرئيس على استعمال سيف الشفافية (بشكل مجازي) وتغيير نهج الحكم".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عون أكد للموفد الأميركي أن العمل يجري حالياً من "أجل قيام حكومة نظيفة تركز على تحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد من الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية التي تمر بها"، كما ركز الرئيس على "أهمية التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، والذي يعتبر خطوة أساسية في الإطار الإصلاحي واستعادة حقوق الدولة وإنهاض الاقتصاد اللبناني".

ويزور شينكر لبنان منذ أيام حيث شارك في المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية لترسيم الحدود، الأربعاء، كما التقى عدداً من المسؤولين وقادة القوى السياسية بينهم الرئيس ميشال عون،  ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والوزير السابق سليمان فرنجية، والبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي.