تحديد موعد قمة بايدن وبوتين لبحث "أزمة أوكرانيا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في جنيف 16 يونيو 2021 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في جنيف 16 يونيو 2021 - AFP
دبي-الشرق

قال مسؤول في البيت الأبيض، السبت، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عبر الفيديو، وذلك وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو، على خلفية المخاوف الأميركية من "غزو روسي محتمل" لأوكرانيا.

وكشف المسؤول، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أن بايدن سيناقش مع بوتين الأوضاع في أوكرانيا، ومجموعة من المواضيع الأخرى.

وأفاد الكرملين بأن الرئيسين بايدن وبوتين سيجريان محادثات الثلاثاء، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "نعم. نؤكد ذلك"، مشيراً إلى أن المحادثات سيتم إجراؤها في المساء، دون تحديد توقيت معين، وأن الرئيسين سيحددان مدة المحادثات.

علاقات متوترة

وتأتي هذه المحادثات مع توتر العلاقات بين البلدين، بسبب الخلاف حول عدد من القضايا الجيوسياسية والاستراتيجية، يتصدرها الوضع الأوكراني، إذ تبدو روسيا  أكثر إصراراً من أي وقت مضى، على أن تضمن الولايات المتحدة عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

في غضون ذلك، خلص مسؤولون في الاستخبارات الأميركة إلى أن روسيا حشدت نحو 70 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وبدأت التخطيط لغزو عسكري محتمل في مطلع العام المقبل، وفقاً لما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول في إدارة بايدن تحدَّث بشرط عدم الإفصاح عن اسمه.

وقال المسؤول الأميركي لـ"رويترز"، إن الرئيس بايدن سيبرز خلال المحادثات المخاوف الأميركية بشأن الأنشطة العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية، وسيجدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

"نقاش طويل"

وقال الرئيس الأميركي إنه سيجري "نقاشاً طويلاً" مع بوتين بشأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وإنه لن يقبل "خطوطاً حمراء" من جانب روسيا، وذلك في إشارة إلى تحذيرات الكرملين من ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو.

وأضاف بايدن في تصريحات للصحافيين لدى مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد، الجمعة "نحن على دراية بتحركات روسيا منذ فترة طويلة، وأتوقع أننا سنجري نقاشاً طويلاً مع بوتين"، مؤكداً أنه يعد "مجموعة من المبادرات" تهدف إلى حماية أوكرانيا من هجوم روسي.

وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض، إن الهدف من المبادرات "أن تجعل من الصعب جداً بالنسبة إلى بوتين أن يفعل ما يخشى الناس أن يفعله"، لافتاً إلى أنه على اتصال مستمر مع الشركاء الأوروبيين في ما يتعلق بأوكرانيا.

وتأتي تصريحات بايدن بعدما قال وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف، الجمعة، إن روسيا حشدت 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وإنها قد تستعد لهجوم عسكري واسع النطاق، بنهاية يناير المقبل.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين سابقين أنه بينما يمهد الرئيس الروسي بوضوح لغزو محتمل، إلا أن الجيش الأوكراني أفضل تسليحاً وأكثر جاهزية اليوم مما كان عليه في الماضي، كما أن العقوبات التي يهدد بها الغرب ستلحق أضراراً جسيمة بالاقتصاد الروسي.

تنفيذ الاتفاقيات

وقال الكرملين، بحسب وكالة "رويترز"، إن الرئيسين سيناقشان أيضاً العلاقات الثنائية وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة الرئيسين في جنيف يونيو الماضي.

كما سيناقش بايدن مع بوتين القضايا الإقليمية والاستقرار الاستراتيجي، والأمن السيبراني، واتخاذ إجراءات صارمة ضد هجمات برامج الفدية، والجرائم الإلكترونية المنبثقة من الأراضي الروسية.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تدهوراً، لا سيما بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، وتدخلها في سوريا عام 2015، واتهامات المخابرات الأميركية بالتدخل في انتخابات عام 2016 التي فاز بها الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأصبحت العلاقات أكثر تقلباً خلال الأشهر الأخيرة، مع تزايد الهجمات الإلكترونية التي تتهم واشنطن جهات روسية بالوقوف وراءها، رغم نفي موسكو لهذه الاتهامات، إضافة إلى حبس المعارض الروسي أليكس نافالني، والتوترات الروسية الأوكرانية التي تخشى الإدارة الأميركية أن تقود إلى غزو روسي.