التقى زعيما أذربيجان وأرمينيا في بروكسل، الأحد، لمناقشة خطة سلام في إقليم ناجورنو قره باغ، أثارت موجة من الاحتجاجات في يريفان، بسبب مزاعم المعارضة بأن رئيس الوزراء نيكول باشينيان يبدي تساهلاً أكثر مما يجب.
واحتدم النزاع بشأن ناجورنو قرة باغ بين أرمينيا وأذربيجان، ليتحول إلى حرب استمرت 6 أسابيع عام 2020.
وطردت القوات الأذربيجانية قوات منحدرة من أصل أرميني من مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ التسعينيات في ناجورنو قره باغ والمناطق الواقعة حوله، قبل أن تتوسط روسيا لوقف إطلاق النار.
وعقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل محادثات ثنائية، مع كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف وباشينيان قبل عقد اجتماع ثلاثي نوقش خلاله وضع ناجورنو قره باغ.
وقالت باكو إن علييف أبلغ ميشيل "إن أذربيجان وضعت 5 مبادئ من القانون الدولي لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان وتوقيع اتفاق سلام".
وقال المكتب الرئاسي في أذربيجان في بيان إن "الرئيس أبدى أمله في تسريع عملية صياغة اتفاق السلام بين البلدين".
وقال مكتب رئيس الوزراء الأرميني إن باشينيان ناقش مع ميشيل وضع ناجورنو قره باغ، والقضايا الإنسانية، وشدد على ضرورة حلها.
لكن باشينيان يواجه ضغوطاً في الداخل من المعارضين الذين يقولون إنه أساء إدارة حرب 2020 ويزعمون أن التصريحات التي أدلى بها في الآونة الأخيرة تشير إلى تنازله عن الكثير لأذربيجان.
وواجه باشينيان سلسلة من الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة في يريفان، بعد أن قال إن المجتمع الدولي يريد من أرمينيا "خفض مستوى" مطالباتها في ناجورنو قره باغ.
وتجدد النزاع المسلح في خريف عام 2020، ما أسفر عن سقوط 6 آلاف و500 شخص في 6 أسابيع. وانتهى النزاع بهزيمة لأرمينيا، التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن 3 مناطق محيطة بإقليم ناجورنو قره باغ.
اقرأ أيضاً: