Open toolbar

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (CPAC) في ماريلاند. 4 مارس 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي -

اعتبرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن الرئيس السابق دونالد ترمب، لا يزال محور المراحل الأولى من الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري استعداداً لانتخابات الرئاسة  المقررة في 2024، ووصفته بأنه "يدور حوله كل شيء".

وذكرت المجلة في تقرير نشرته، الاثنين، أنه على الرغم من تراجع معدلات تأييد ترمب وتأكيد الناخبين الجمهوريين لمنظمي استطلاعات الرأي أنهم يرغبون في التصويت لأشخاص آخرين، إلا أن هناك سلسلة من التطورات الأخيرة التي جعلت تركيز الحزب ينصب عليه وعلى الفضائح التي وقعت أثناء وجوده في البيت الأبيض.

وأضافت أن شبح توجيه الاتهام إلى ترمب في أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021، يُنذر بأن النقاش خلال موسم الانتخابات التمهيدية سيكون حول سجله.

وقال خبير استطلاعات الرأي الجمهوري وايت أيريس: "ليس هناك شك في أن ترمب هو العملاق في وسط الغرفة الآن، حيث سيقوم المرشحون الآخرون بتعريف أنفسهم للناخبين من خلال مقارنة أنفسهم به".

ورأت المجلة أنه عادةً ما تتمحور الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة حول الرئيس السابق، والذي غالباً ما يظل المرشح الأوفر حظاً في السباق الجديد، لكن بعد انتخابات التجديد النصفي الأخيرة التي لم يسيطر فيها الجمهوريون بشكل كبير، والأسابيع القليلة الأولى الباهتة لحملة ترمب، فإنه يبدو أنه قد لا يضع شروط النقاش بشكل منفرد.

"جيل جديد"

ونقلت المجلة عن السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والتي أعلنت رغبتها الترشح في انتخابات الرئاسة، قولها: "لقد حان الوقت لجيل جديد".

في السياق نفسه قال حاكم نيو هامبشير، كريس سانانو، وهو أحد المرشحين المحتملين، إن الجمهوريين لن يختاروا "قيادة الأمس".

لكن المشكلة بالنسبة للجمهوريين هي أن ترمب يجعل من المستحيل إدارة أي حملة انتخابية دون اللجوء للحديث عن حكمه، كما أن هناك مرشحين محتملين مرتبطين ارتباطاً وثيقاً به، بحكم سيرهم الذاتية، إذ كانت هايلي، ونائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو جزءاً من إدارته.

وقال بوب هيكمان، خبير استراتيجي جمهوري عمل في 9 حملات رئاسية: "يبدو الأمر وكأن المرشحين يحاولون تجنب الحديث عن ترمب، لكنهم غالباً ما يتراجعون باستمرار، وهو أمر جيد بالنسبة له لسببين، أولهما أنه يبقيه على ارتباط دائم بالانتخابات، وثانيهما أنني أعتقد أن هذا هو ما يريده، فهو يرغب في أن يكون مركز الاهتمام دائماً".

وعادةً ما يركز حزب المعارضة في الانتخابات التمهيدية في سباق إعادة انتخاب أي رئيس أميركي في السلطة على الرئيس الذي يشغل المنصب، أي عادةً ما تكون الانتخابات بمثابة استفتاء على الرئيس الحالي، ولكن كما كان الحال في انتخابات التجديد النصفي عام 2022، وقبل ذلك في حملة إعادة انتخابه الفاشلة في 2020، فقد بدأت الانتخابات التمهيدية لانتخابات 2024 في شكل استفتاء على ترمب وليس الرئيس الحالي جو بايدن.

وأشارت "بوليتيكو" إلى أنه من الممكن في حال قام حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس أو بعض المرشحين الجمهوريين الآخرين بجعل الانتخابات الأميركية أكثر تنافسية، فإن التركيز الفردي على ترمب سيتلاشى، فضلاً عن إمكانية دخول مرشح آخر للسباق قد يتمكن من سرقة الأضواء منه.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.