
أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عقد اجتماعات مع جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني ومع الولايات المتحدة في فيينا الثلاثاء المقبل.
وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران رفضت، الجمعة، أي اجتماع مع الولايات المتحدة في فيينا حيث ستشارك الأسبوع المقبل في محادثات مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي.
وقال التكتل الأوروبي، الذي ينسق المحادثات بشأن الاتفاق النووي "اتفق المشاركون على استئناف هذه الدورة للجنة المشتركة في فيينا الأسبوع المقبل، من أجل التحديد الواضح لرفع العقوبات وتنفيذ الإجراءات النووية، بما في ذلك من خلال عقد اجتماعات مجموعات الخبراء ذات الصلة".
وفي هذا السياق، سيكثف المنسق اتصالات منفصلة في فيينا مع جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة.
ونقل موقع وزارة الخارجية الإيرانية عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية قوله "لن تحضر الولايات المتحدة أي اجتماع تشارك فيه إيران بما في ذلك اجتماع اللجنة المشتركة (لأطراف الاتفاق النووي)، هذا مؤكد".
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريلف في تغريدة على تويتر، معلناً عقد اجتماع ثاني في فيينا، الثلاثاء المقبل، مؤكداً على أنه لن تعقد اجتماعات بين الجانبين الإيراني والأميركي مضيفاً "غير ضروري".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، في تغريدته، أن اجتماع فيينا سيضع اللمسات الأخيرة لإنهاء العقوبات المفروضة على بلاده، في مقابل التراجع عن الإجراءات التي قامت بها طهران بشأن برنامجها النووي.
وقال مندوب روسيا لدى وكالة الطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف، الجمعة، إن "المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية تسير في الاتجاه الصحيح، لكن الطريق لن يكون سهلاً"، فيما أكدت الخارجية الإيرانية أن الاجتماع المقبل بشأن الاتفاق النووي، سيعقد في فيينا الثلاثاء المقبل.
وناقش الاجتماع الافتراضي للجنة المشتركة للاتفاق النووي والذي عقد، صباح الجمعة، إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
وعقد الاجتماع الافتراضي برئاسة مندوب الاتحاد الأوروبي، إذ تم على مستوى المساعدين والمديرين السياسيين لوزارات الخارجية للدول المشاركة (الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا).
وأكد ميخائيل أوليانوف في تغريدة على تويتر، انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، معتبراً أن "المناقشات عملية وستستمر، الانطباع الذي لدينا هو أننا على المسار الصحيح لكن الطريق لن يكون سهلاً وسيحتاج جهوداً مكثفة. الأطراف المعنية تبدو مستعدة لذلك".
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن طهران والقوى العالمية ستعقد الاجتماع المقبل بشأن الاتفاق النووي في فيينا يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والذي شارك في المباحثات ممثلاً لبلاده، تأكيده أنه "بمجرد رفع العقوبات والتحقق منها، ستوقف إيران خطواتها المتعلقة بخفض الالتزام بالاتفاق النووي".
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين دبلوماسيين قولهما إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقدت بالفعل محادثات مع إيران، الاثنين الماضي.
وتشترط إيران على الولايات المتحدة رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي، قبل استئنافها الالتزام بالاتفاق. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إنه بإمكان الولايات المتحدة العودة إلى تعهداتها النووية سريعاً، إذا أرادت ذلك.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين، الخميس، أن بلاده ترحب بالاجتماع الذي سيعقد بين القوى العالمية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، الجمعة، وتراه خطوة إيجابية.
وأضاف برايس: "بالطبع نرحب بهذه الخطوة ونعتبرها إيجابية"، مشيراً إلى أن واشنطن تجري نقاشات بشأن "خطوات متبادلة أولية" للوصول إلى معاودة الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى دفع إيران للدخول في محادثات بشأن استئناف البلدين الالتزام بالاتفاق، الذي رُفعت بموجبه عقوبات اقتصادية عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي، بعدما انسحب الرئيس السابق دونالد ترمب منه في عام 2018.
ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن روحاني قوله إن "بإمكان طهران وواشنطن العودة إلى التزاماتهما في يوم واحد"، مؤكداً أنه "إذا امتلكت واشنطن الإرادة، فيمكنها العودة إلى تعهداتها النووية سريعاً".