كوريا الشمالية تنهي قيود كورونا بعد إعلان "الانتصار" على الفيروس

time reading iconدقائق القراءة - 3
مشاة يسيرون بأحد شوارع العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج بعد انتشار فيروس كورونا. 12 أغسطس 2022 - AFP
مشاة يسيرون بأحد شوارع العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج بعد انتشار فيروس كورونا. 12 أغسطس 2022 - AFP
سول (كوريا الجنوبية) -أ ف برويترز

أنهت كوريا الشمالية، السبت، العمل بإلزامية ارتداء الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي في كافة أنحاء البلاد، باستثناء المناطق الحدودية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

يأتي ذلك بعد أيام على إعلان الزعيم كيم جونج أون "انتصاراً باهراً" على جائحة كورونا، بعد أشهر فقط على إعلان بيونج يانج تسجيل أولى الإصابات في مايو الماضي، واتهامها سول هذا الأسبوع، بالتسبب في تفشي الفيروس في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في بيونج يانج أنهّ "تم رفع إلزامية الكمامات في كل الأماكن باستثناء مناطق الخطوط الأمامية والمدن والمقاطعات الحدودية، نظراً لأن البلاد بكاملها أصبحت منطقة خالية من الوباء".

وأشارت إلى رفع العمل بتدابير التباعد الاجتماعي في كل المناطق باستثناء المناطق الحدودية، بحسب الوكالة.

وأوصت السلطات الكورية الشمالية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض بمواصلة ارتداء الكمامات، وطلبت من الكوريين الشماليين "البقاء متيقظين" لأي "شيء غير طبيعي"، في مؤشر على ما يبدو إلى بالونات تُطلَق من الجنوب.

"نصر" في المعركة

والخميس، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، تحقيق "نصر" في المعركة ضد فيروس كورونا في بلاده، وأمر برفع حالة الطوارئ القصوى التي فرضتها السلطات لمكافحة الجائحة في مايو.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم جونج أون قوله إن حصيلة الوفيات الرسمية، البالغة 74 حالة تشكّل "معجزة تُعتبر سابقة" مقارنة مع بلدان أخرى.

وكانت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كشفت أنهّ عانى من "حمّى" وكان "مريضاً جداً" خلال "فترة العزل الصحي الأشبه بحرب"، مستدركة أنه "لم يستطع الاستلقاء ولو للحظة، وهو يفكّر في الشعب الذي كان عليه الاعتناء به حتى النهاية، في مواجهة الحرب على الوباء".

وتعهدت بـ"القضاء" على قادة كوريا الجنوبية، إذا واصلوا السماح لمنشورات دعائية بعبور الحدود بين الشطرين، معتبرة أنها سبّبت تفشي الفيروس في الشمال.

في المقابل، أعربت وزارة التوحيد بكوريا الجنوبية عن "أسف شديد" إزاء تصريحات شقيقة كيم، ووصفت مزاعمها بأنها "وقحة" و"بلا أساس".

وسجّلت البلاد نحو 4.8 مليون إصابة بـ"الحمى" كما تسميها منذ أواخر أبريل، بعدما فرضت إغلاقاً صارماً لمنع تفشي كورونا وفعّلت "نظام وقاية طارئ من الأوبئة بحده الأقصى".

لكنها لم تعلن عن أيّ إصابات جديدة منذ 29 يوليو، في أمر تعزوه منظمات إغاثة دولية إلى قدرات الفحص المحدودة، علماً بأن خبراء يعتبرون أن لدى كوريا الشمالية أحد أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم، وتفتقر إلى لقاحات مضادة لكورونا، بحسب وكالة "فرانس برس".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات