جبهة تحرير تيغراي: استعدنا مدينة أكسوم وأسقطنا طائرة إثيوبية

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود إثيوبيون أمام مدخل الكتيبة الخامسة التابعة للقيادة الشمالية للجيش الإثيوبي قرب إقليم تيغراي - 25 نوفمبر 2020 - AFP
جنود إثيوبيون أمام مدخل الكتيبة الخامسة التابعة للقيادة الشمالية للجيش الإثيوبي قرب إقليم تيغراي - 25 نوفمبر 2020 - AFP
دبي/ نيروبي -الشرقرويترز

أعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في إثيوبيا، الأحد، استعادة مدينة أكسوم في تيغراي، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة الإثيوبية انتهاء عمليتها العسكرية وسيطرتها على الإقليم.

وقال زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في إثيوبيا، دبرصيون جبرمكئيل، في رسالة نصية لوكالة "رويترز" إن قواته استعادت مدينة أكسوم"، مضيفاً أنها أسقطت أيضاً طائرة عسكرية إثيوبية، الأحد، وأسرت قائدها.

وأكد دبرصيون أن الطيار "كان في مهمة قصف"، فيما لم يصدر لحد الآن أي تعليق من الحكومة أو الجيش الإثيوبي.

وقالت رويترز إنه من الصعب التحقق من مزاعم أي من أطراف الصراع، إذ جرى قطع اتصالات الهاتف والإنترنت مع إقليم تيغراي، وتشديد الدخول إليه منذ اندلاع القتال في الرابع من نوفمبر الجاري.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، السبت، دخول الجيش إلى ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، مشيراً إلى أن "العملية الرئيسية استكملت"، مشدداً على ضرورة البدء بعملية إعادة الإعمار، فيما أعلن دبرصيون أن قواته ستواصل قتال الحكومة الإثيوبية.

من جهتها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأحد، أن مستشفيات مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الإثيوبي تعاني من نقص الإمدادات اللازمة لعلاج الجرحى.

وقالت اللجنة في بيان إن "مستشفى يوفر رعاية صحية عالية المستوى في المدينة، يفتقر إلى أكياس الجثث للقتلى، كما أن المستلزمات الأساسية مثل القفازات تنفد"، ولكنها أشارت إلى أن "الوضع في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة هادئ اليوم".

الأمم المتحدة تطلب مساعدات مالية

وخلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من العاصمة السودانية الخرطوم، سألت "الشرق" فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، عن حقيقة رصد شهادات ودلائل على انتهاكات حقوق الإنسان بحق اللاجئين الإثيوبيين الفارين من تيغراي، فأجاب قائلاً إن "معظمهم شاهد اعتداءات وعنفاً، ولديهم مخاوف كبيرة من العنف والقتال الدائر"، مشيراً إلى أنه "من الجيد أن تعلن الحكومة الإثيوبية ترحيبها بعودة اللاجئين، لكن يتعين عليها ضمان سلامة وأمن هؤلاء الذين سيقررون العودة إلى ديارهم".

وبخصوص عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى السودان في الأسابيع الأخيرة، قال غراندي إن "نحو 44 إلى 45 ألف لاجئ إثيوبي وصلوا إلى الأراضي السودانية، من بينهم 800 لاجئ وصلوا أمس"، مشيراً إلى أن هيئته "طلبت 147 مليون دولار لفترة الأشهر الستة المقبلة"، وهذه القيمة المالية "ستؤمن احتياجات نحو 100 ألف لاجئ، وهذا لا يعني أن هناك 100 ألف لاجئ سيصلون، ولكن يجب أن نضع خطة مستقبلية وتقريبية في حال ساءت الأوضاع أو استمرت على ما هي عليه، ويجب أن نكون مستعدين بشكل مسبق".