توحيد الجيش الليبي.. دعم أميركي ودعوات من باشاغا والدبيبة

time reading iconدقائق القراءة - 5
قوات ليبية تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة تشارك في عرض تخرج عسكري في مدينة مصراتة شمال غربي ليبيا - 3 مارس  2022 - AFP
قوات ليبية تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة تشارك في عرض تخرج عسكري في مدينة مصراتة شمال غربي ليبيا - 3 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

أعلن رئيس الحكومة الليبية المقال من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا، عن دعمهما لتوحيد الجيش في ليبيا، الأمر الذي حظي أيضاً بدعم الولايات المتحدة، والقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم).

وقال الدبيبة إن توحيد المؤسسات العسكرية الليبية هدف "سيتحقق في أقرب وقت"، ودعا، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ82 لتأسيس الجيش الليبي، إلى "توحيد الصفوف والتعلم من تجارب الماضي لمن يلوّح بالحرب"، معرباً عن ثقته "في أن الجيش الليبي لن يتسبب في حروب جديدة تدمر البلد".

وأضاف: "يجب إجراء الاستحقاق الوطني، الذي يضمن التداول السلمي على السلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة، تحقق آمال هذا الشعب في الاستقرار والتنمية والعيش الكريم".

وأعرب باشاغا، في صفحته على فيسبوك، عن دعمه لـ"جميع المساعي الهادفة لتوحيد الجيش الليبي والاستفادة من الخبرات الدولية؛ بما يحقق تطويره وتأهيل منتسبيه ويضمن مبدأ السيادة الوطنية".

"مؤسسة عسكرية موحدة"

وأكد المجلس الأعلى للدولة الليبية، في بيان، على "أحقية الشعب الليبي فـي كفاحه مـن أجل الحفاظ علـى حريته واستقلاله، وفـي مطالبته بجيش موحد يحمي الوطن والشعب والحدود، ويحافظ على أمن ليبيا وسيادتها".

كما شدد المجلس على ضرورة "الاستمرار فـي توحيد مؤسسات الجيش الليبي الحقيقي، ودعمه وتقويته، وفق أسس وطنية سليمة، على أن يكون ولاؤه للوطن، وأن يعمل تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة من الشعب الليبي، من دون أن يتدخل في الشؤون السياسية الداخلية".

وتعهد المجلس بالالتزام بعدم السماح بـ"العودة للقيود مـن جديد، ولا بتسلط فـرد أو جهة على المؤسسة العسكرية"، وحث على العمل "وفق خارطة طريق واضحة وأساس دستوري متوافق عليه؛ لتكوين مؤسسـة عسكرية احترافية موحدة تحمي دولة المؤسسات، لا لتنقلب عليها، حتى لا نعود إلى المربع الأول".

المجلس الرئاسي يدعم

كما شدد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على أنه "لا بديل عن التمسّك بإعادة بناء المؤسّسة العسكرية”.

وقال المنفي، في كلمة بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش الليبي، إن "جميع التشكيلات المسلّحة لا تغني عن جيش وطني موحّد وقيادة عسكرية شرعية واحدة تمتثل للقانون والدّستور، وتعمل تحت سلطة مدنية".

وأضاف أن  "المجلس الرّئاسي يعمل على إزالة التشوّهات البنيوية في الجيش، التي لا تخضع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي".

وتابع: "نجحنا في استمرار وقف إطلاق النار وقدّمنا الدّعم التام والغطاء السياسي لأعمال اللّجنة العسكرية المشتركة 5+5، ونعوّل على دورها في توحيد المؤسّسة العسكرية".

‏وختم حديثه قائلاً: "نعمل على خلق الثّقة بين رئاسة الأركان العامّة في شرق البلاد وغربها وتنسيق الدّمج الإداري والمالي لفرعي المؤسّسة العسكرية".

دعم أميركي

من جانبه، قال سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن السفارة الأميركية والقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) تتطلعان إلى "دعم التقدم المستمر بقيادة ليبيا لإعادة توحيد الجيش الليبي، بما في ذلك جهود الجنرالين (محمد) الحداد و(عبد الرازق) الناظوري واللجنة العسكرية المشتركة (5+5)"، وفق سلسلة تغريدات نشرها حساب السفارة الأميركية على تويتر.

وجاء تعليق نورلاند بمناسبة تغيير قيادة "أفريكوم" بين القائد المنتهية ولايته الجنرال ستيفن تاونسند، والقائد الجديد مايكل لانجلي، في مراسم حضرها كل من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنراك مارك ميلي.

"رئيس أركان واحد"

وكان قادة عسكريون من غرب ليبيا وشرقها قد ناقشوا خلال اجتماع نادر في طرابلس، في يوليو الماضي، تسمية رئيس أركان واحد لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الانقسامات التي تعانيها البلاد منذ 11 عاماً.

وتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة، الرافض لتسليم السلطة بعد سحب مجلس النواب الليبي الثقة عنه، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها ثقته في مارس، وتتخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها، بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات