دراسة تؤكد تزايد الوفيات بين مصابي سلالة كورونا المتحورة في بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
عاملة طبية تجري اختباراً لفيروس كورونا في روما - 17 أغسطس 2020 - AP
عاملة طبية تجري اختباراً لفيروس كورونا في روما - 17 أغسطس 2020 - AP
القاهرة -محمد منصور

توصلت دراسة حديثة نشرتها دورية "نيتشر" البريطانية، الاثنين، إلى أن السلالة المتحورة من فيروس كورونا والتي تم رصدها للمرة الأولى في المملكة المتحدة، ترتبط بمستويات مرتفعة من الوفيات لدى المصابين بها.

وأشارت الدراسة التي اعتمدت على تحليل أكثر من 17 ألف حالة وفاة في بريطانيا في الفترة ما بين سبتمبر 2020 وفبراير 2021، إلى أن السلالة البريطانية المتحورة "بي.1.1.7،" رفعت مستويات الوفاة لدى المصابين بها من الذكور الذين تراوح أعمارهم بين 55 و69 عاماً من 0.6% إلى 0.9 %، خلال 28 يوماً تلت نتيجة الاختبار الإيجابي.

ولفتت إلى أن سلالة "بي.1.1.7" ترتبط بخطر وفاة أكبر بنسبة 61 %، مقارنة بالسلالة القديمة من فيروس كورونا، فيما أشارت إلى أن الدراسات "أثبتت أن هذه السلالة أكثر قابلية للتحول من المتغيرات الموجودة من قبل، ولكن تأثيرها على المرضى الذين توفوا كانت غير مؤكدة".

واستندت الدراسة التي قام بها الباحث نيكولاس ديفيز وزملاؤه، إلى تحليل قاعدة بيانات تضم أكثر من مليوني نتيجة إيجابية لاختبارات فيروس كورونا من السلالة المتحورة، وأكثر من 17 ألف حالة وفاة من سلالة كورونا "كوفيد 19" القديمة في بريطانيا، بين الأول من سبتمبر 2020 إلى 14 فبراير 2021.

وباستخدام بيانات من 4945 حالة وفاة، أوضح الباحثون أن خطر الوفاة كان أعلى بنسبة 55% من الأشخاص المصابين بمتغيرات أخرى موجودة مسبقاً، عُدلت وفقاً لعدة عوامل تتعلق بالعمر والجنس والعرق. 

الولايات المتحدة "أكثر تضرراً"

وشهدت المملكة المتحدة موجة عنيفة من الوباء، بعدما أصبح المتحور "بي.1.1.7" هو الشائع في البلاد. وتم اكتشاف المتحور أيضاً في عدد من البلدان الأوروبية، من بينها البرتغال وأيرلندا والولايات المتحدة.

وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الوباء، من حيث الوفيات والإصابات، إذ تم تسجيل أكثر من 460 ألف حالة وفاة، من بين أكثر من 27 مليون إصابة، بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز. وسجلت آخر ذروة في البلاد في 8 يناير، فيما بدأ عدد الإصابات بالتراجع منذ ذلك الحين.

"أعراض مشابهة"

وبشكل عام، يعاني مصابو هذه السلالة نفس أعراض كوفيد-19 لكن مع سعال أكثر حدة، إذ أبلغ 35% من الأشخاص الذين ثبت إصابتهم بالفيروس عن حدوث سُعال متكرر شديد، فيما احتل التعب الشديد وضعف العضلات المرتبة الثانية، حيث أثر عن 32% من الحالات، وتم الإبلاغ عن فقدان حاسة الشم أو التذوق أو كليهما في 15% فقط من الحالات.

وتحتوي النسخة المتحورة عن الفيروس على 23 تغييراً مقارنةً بنسخته الأصلية "نسخة ووهان"، يمكن أن يؤثر بعضها على الاستجابة المناعية للجسم ويؤثر أيضاً على مجموعة الأعراض المرتبطة بالعدوى.

ومن المحتمل أن يؤدي المتحور البريطاني، إلى حدوث زيادة أخرى، كما أن انتشاره كان سريعاً بشكل خاص في فلوريدا، وفقاً للدراسة.

اقرأ أيضاً: