تايوان ترد على الرئيس الصيني: اللقاء في ساحة المعركة ليس خياراً

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة تايوان تساي إينج وين تلقي كلمة خلال اليوم الوطني في العاصمة تايبيه. 10 أكتوبر 2022 - REUTERS
رئيسة تايوان تساي إينج وين تلقي كلمة خلال اليوم الوطني في العاصمة تايبيه. 10 أكتوبر 2022 - REUTERS
تايبيه -رويترز

قال المكتب الرئاسي في تايوان، الأحد، إن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي "لن تتخلى عن سيادتها أو تتنازل عن الحرية والديمقراطية"، مشددة على أن شعبها يعارض بوضوح فكرة الصين عن إدارتها وفقاً لمبدأ "بلد واحد ونظامان".

جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الصيني شي جين بينج، الأحد، خلال افتتاح المؤتمر الـ 20 للحزب الشيوعي الحاكم، أن بلاده "لن تتخلى عن خيار استخدام القوة مع الجزيرة".

وأضافت الرئاسة التايوانية، في بيان، أن "الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة، مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجانبين، وأن اللقاء في ساحة المعركة ليس خياراً مطروحاً".

وتعهد شي جين بينج، في المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات، بخوض "كفاح كبير ضد النزعة الانفصالية والتدخل" في جزيرة تايوان، وحذّر من أن بلاده "لن تلتزم قط بالتخلي عن استخدام القوة" عندما يتعلق الأمر بتايوان.

وقال بينج إن "حل مسألة تايوان شأن صيني، ويجب حلها من قبل الشعب الصيني وحده. سنلتزم بالسعي إلى احتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي بأكبر قدر من المصداقية والجهد، لكننا لن نلتزم التخلي عن استخدام القوة، ونحتفظ بحق اتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة".

وتابع: "تمضي عجلات إعادة التوحيد والإحياء الوطني التاريخية إلى الأمام"، مضيفاً أن "إعادة التوحيد مع الوطن الأم يجب أن تتحقق وستتحقق".

أجواء مشحونة

وصعّدت الصين في، أغسطس، مناوراتها العسكرية حول تايوان، للتعبير عن غضبها من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، فيما استمرت في أنشطتها العسكرية منذ ذلك الحين، لكن بوتيرة أقل. 

وفي مطلع أكتوبر، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج، إن الوزارة تتعامل بجدية أكبر مع توغل مقاتلات ومسيّرات صينية في منطقة الدفاع الجوي للجزيرة. وحذر من أن تايوان ستتعامل الآن مع توغلات الطائرات الحربية الصينية في مجالها الجوي على أنها "ضربة أولى".

وبعد أيام من هذا التصريح، عبرت رئيسة تايوان تساي إينج وين، في خطاب، بمناسبة العيد الوطني لتايوان المعروفة رسمياً باسم "جمهورية الصين"، عن أسفها لأن بكين كثفت ترهيبها، وهددت السلام والاستقرار في المضيق والمنطقة.

وأضافت أنه "على الصين ألا تعتقد بأن هناك مجالاً للمساومة" بشأن التزام شعب تايوان بالديمقراطية والحرية"، مشددة على أن "نزاعاً عسكرياً بين بلادها والصين ليس خياراً على الإطلاق"، وتعهّدت بتعزيز دفاعات الجزيرة.

وتعتبر الصين، تايوان، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر. وفي عام 2005، أصدرت بكين قانوناً يمنحها أساساً قانونياً لتنفيذ عمل عسكري ضد الجزيرة، إذا انفصلت أو بدت على وشك ذلك.

وفي المقابل، ترفض الحكومة التايوانية مطالبات الصين بالسيادة على أراضيها، وتشدد على أن سكان الجزيرة وحدهم يقررون مستقبلهم، وأن ما تقوله بكين "باطل"، مشيرة إلى أن "الجزيرة لم تخضع أبداً لحكم جمهورية الصين الشعبية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات