الأمم المتحدة تطالب بتركيز العقوبات على زعماء انقلاب ميانمار

time reading iconدقائق القراءة - 4
تواصلت الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في يانغون - REUTERS
تواصلت الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في يانغون - REUTERS
جنيف/دبيوكالات

قال "مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان" الجمعة إن أكثر من 350 شخصاً، من بينهم مسؤولون ونشطاء ورهبان، اعتقلوا منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في ميانمار، بعضهم يواجهون تهماً جنائية "بذرائع مشكوك فيها"، في وقت لا تزال التظاهرات المنددة بالانقلاب تتواصل لليوم السابع على التوالي. 

وقالت ندى الناشف، نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في كلمة افتتاحية بجلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان، إن أي عقوبات تفرضها الدول يجب أن تركز على "زعماء الانقلاب وليس على المستضعفين في البلاد".

وأضافت في المنتدى الذي يتألف من 47 عضواً: "نوصي المجلس بتوجيه أقوى نداء ممكن للسلطات العسكرية؛ لاحترام نتيجة الانتخابات، وإعادة السلطة إلى السيطرة المدنية، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً".

وكان النظام العسكري في ميانمار، أمر بالإفراج عن أكثر من 23 ألف سجين، الجمعة، بعد أسبوع على اعتقالات جديدة طالت حلفاء للزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي ومسؤولين آخرين، وهو ما فُسر بأنه محاولة تخفيف الضغط عن السجون المكتظة، من خلال "العفو الجماعي".

وأوردت الصحيفة التابعة للدولة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار"، أن مجلس إدارة الدولة، ألغى عقوبة 23314 سجيناً في السجون والمعسكرات، مستخدماً الاسم الرسمي للإدارة العسكرية الجديدة.

وذكر بيان منفصل، أنه سيتم أيضاً إطلاق سراح 55 سجيناً أجنبياً. ووقّع كلا الأمرين قائد المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ، ولم تذكر أي تفاصيل إضافية حول المستفيدين من قرار العفو أو إجراءات إطلاق السراح.

تواصل التظاهرات

وما زالت التظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري متواصلة، إذ اشتبك أنصار الزعيمة المخلوعة مع الشرطة الجمعة، فيما انضم مئات الآلاف إلى احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، في تحدٍّ لدعوة المجلس العسكري لوقف التجمعات.

ووقعت احتجاجات غلب عليها الطابع السلمي في أكبر مظاهرات حاشدة حتى الآن ضد الانقلاب العسكري الأسبوع الماضي، بعد يوم من فرض واشنطن عقوبات على قادة الجيش.

وقال مسؤول في "الصليب الأحمر" لوكالة "رويترز" إن ثلاثة أشخاص أصيبوا  عندما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق عشرات الآلاف في بلدة ماولامين جنوب شرقي البلاد.

وأظهرت لقطات بثتها "إذاعة آسيا الحرة" الشرطة وهي تهاجم المحتجين، وتمسك بأحدهم وتضربه على رأسه، وبعدها يتم إلقاء الحجارة على الشرطة قبل إطلاق الرصاص.

وفجّر الانقلاب أكبر مظاهرات منذ "ثورة الزعفران" عام 2007، التي كانت بمثابة خطوة نحو التغيير الديمقراطي في البلاد الذي أوقف الانقلاب مساره.

وهذا هو اليوم السابع على التوالي من الاحتجاجات التي شملت مظاهرات أمام السفارة الصينية الخميس، حيث اتهم أنصار "الرابطة الوطنية للديمقراطية" التي تتزعمها سو تشي، الصين بدعم المجلس العسكري، وهو ما تنفيه بكين.

واستولى الجيش على السلطة في الأول من فبراير، بعد ما قال إنه تزوير واسع النطاق في انتخابات جرت نوفمبر، رغم أن مفوضية الانتخابات أكدت أن التصويت كان نزيهاً.

اقرأ أيضاً: