أردوغان يلمح لقبول صفقة مقاتلات "إف-16" خلال لقائه مع بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاء وفدي البلدين في قمة الناتو ببروكسيل، 14 يونيو 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاء وفدي البلدين في قمة الناتو ببروكسيل، 14 يونيو 2021 - REUTERS
أنقرة/ واشنطن-الشرق

أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بأنه سيلتقي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في قمة المناخ المقبلة في جلاسكو يوم 31 أكتوبر الجاري، لمناقشة صفقة مقاتلات إف-35، ملمحاً إلى قبوله صفقة تعويضها بمقاتلات "إف-16".

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن أردوغان قوله، إن "أهم محاور (المناقشات) سيكون بشأن قضيتنا المتعلقة بطائرات إف-35"، مضيفاً: "نحتاج للحديث معهم (الأميركيين) عن كيف سيسددون" المبالغ التي دفعتها تركيا مقابل الطائرات.

ودفعت تركيا 1.4 مليار دولار للولايات المتحدة في صفقة طائرات إف-35، لكن واشنطن استبعدت تركيا من برنامج المقاتلات عام 2019، بعد شرائها منظومة "إس-400" الروسية.

وقال الرئيس التركي إن "هناك معلومات متوفرة تفيد بوجود خطة لتعويض تركيا بمقاتلات إف-16 إس، مضيفاً: "هل هذا صحيح أم لا؟ سنكتشف ذلك خلال محادثاتنا على أعلى مستوى. سيكون من المناسب لي التحدث مع بايدن. إذا كان الأمر كذلك، فسنكون قد توصلنا إلى اتفاق وفقاً لذلك".

وذكرت شركة "لوكهيد مارتن" التي تنتج مقاتلات "إف 16"، على موقعها الإلكتروني أن مقاتلات "إف-16" الجديدة، استفادت من تحديث على هيكلها وقدراتها، وذلك لضمان تشغيل أسطول مقاتلات "إف-16" حتى عام 2060، وأبعد من ذلك.

مشاورات مستمرة

وفي وقت سابق الأربعاء، بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان العلاقات بين البلدين، وملف الطائرات المقاتلة من طرازي "إف-35" و"إف-16"، والتحضير لقمة مرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي جو بايدن.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، وفق بيان نشره مكتب كالن، أكد فيه أن الاتصال تناول ملفات إقليمية، من بينها أفغانستان وسوريا وليبيا واليونان وشرق البحر المتوسط، وإقليم ناجورنو قره باغ.

وذكر بيان لمكتب مستشار الأمن القومي الأميركي، أن محادثاته مع كالن، شملت العلاقات الدفاعية بين البلدين، دون تحديد ملف مقاتلتي إف-35 وإف-16.

وأضاف أن الاتصال شهد مناقشة مجموعة من القضايا الإقليمية، "بما في ذلك أفغانستان والشرق الأوسط وجنوب القوقاز وشرق البحر الأبيض المتوسط"​، واتفقا على "أهمية استمرار الحوار لإدارة الخلافات والحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة".

وأشار البيان التركي، إلى أن الاتصال تطرق إلى القضايا والتفاصيل المتعلقة باللقاء الثنائي الذي من المخطط إجراؤه بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي جو بايدن، في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، على هامش قمة المناخ.

وجرى خلال الاتصال التأكيد على "الأهمية الاستراتيجية للعلاقات التركية الأمريكية، وضرورة أن يتناول الطرفان القضايا في إطار الاحترام المتبادل والتفاهم والمصالح المشتركة، وأهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية"، بحسب البيان التركي.

وشدد كالن على أن تركيا ستواصل "مساعدة شعب أفغانستان والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل منع الأزمة الإنسانية التي اندلعت في ذلك البلد، وضمان استقراره".

وأضاف البيان التركي: "اتفق الطرفان على أن تركيا والولايات المتحدة، بصفتهما دولتين حليفتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يجب أن تتعاونا وتتضامنا في مواجهة التهديدات العالمية والإقليمية، مثل تغير المناخ والإرهاب والهجرة والأوبئة".

والسبت، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في تصريح صحافي، عن بدء الأعمال الفنية بخصوص توريد طائرات حربية من طراز إف-16 إلى بلاده من الولايات المتحدة، علاوة على تحديث مقاتلاتها الحالية.

وقال أردوغان، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة اقترحت أن تبيع لبلاده طائرات "إف-16" المقاتلة، مقابل استثماراتها في برنامج مقاتلات "إف-35" الذي أقصيت منه، بعد شرائها منظومة دفاع صاروخي من روسيا.

وكانت "رويترز" ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تركيا قدمت طلباً للولايات المتحدة لشراء 40 طائرة إف-16 مقاتلة، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.

وتشهد العلاقات التركية الأميركية توتراً بسبب عدة مسائل عالقة، أبرزها امتلاك أنقرة صواريخ "إس-400" الروسية، التي تقول واشنطن إنها تشكل خطراً على أنظمتها الدفاعية، وأنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو".

كما يعد دعم الولايات المتحدة لأكراد سوريا، من الأمور الخلافية بين أنقرة وواشنطن، إذ تقول تركيا إنهم مرتبطون بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي تدرجه على قوائم الإرهاب، فضلاً عن قضية السياسي المعارض فتح الله جولن الذي يقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، وتطالب واشنطن بتسليمه.

اقرأ أيضاً: