إثيوبيا ترفض ضغطاً دولياً لفتح ممر إنساني إضافي غرب تيغراي

time reading iconدقائق القراءة - 4
لاجئون من إثيوبيا وأريتريا في أحد المخيمات ببلدة أزيزو  شمال إثيوبيا، بعدما هربوا من الحرب في إقليم تيجراي - AFP
لاجئون من إثيوبيا وأريتريا في أحد المخيمات ببلدة أزيزو شمال إثيوبيا، بعدما هربوا من الحرب في إقليم تيجراي - AFP
دبي - الشرق

شدد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث الإثيوبية ميتيكو كاسا على أن الضغط الذي تمارسه دول ومؤسسات غربية لفتح ممر إنساني غرب إقليم تيجراي، للحصول على المساعدات من السودان مباشرة، "أمر غير مقبول".

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن كاسا قوله إن "بعض الدول الغربية ومؤسساتها تمارس ضغوطاً لفتح معبر إنساني عن طريق غرب إقليم تيجراي لتأمين المساعدة الإنسانية"، مضيفاً أن "الحكومة المركزية وحكومة ولاية عفر تبذلان جهوداً كبيرة للوصول إلى شعب الإقليم".

وأضاف أن "جبهة تحرير شعب تيجراي" التي اتهمها بأنها "تضايق منطقتي أمهرة وعفر في تحدّ لوقف إطلاق النار" الذي وضعته الحكومة من طرف واحد، "صادرت أكثر من 170 آلية محمّلة بالمساعدات كانت متوجهة إلى إقليم تيجراي".

واتهم بعض الدول الغربية بـ"انتهاز هذه الفرصة للمطالبة بفتح ممر عبر تيجراي لتلقي المساعدات مباشرة من السودان"، مؤكداً أن "الحكومة لن تقوم بفتح مزيد من الممرات". 

خطر المجاعة

وكانت الأمم المتحدة دعت الشهر الماضي إلى فتح ممرات إنسانية في إقليم تيجراي الغارق في الحرب، محذرة من أن المنطقة التي تواجه خطر المجاعة قد تشهد انقطاعاً للإمدادات الغذائية.

وفرض الشهر الماضي حصار مطبق على المنطقة، بعدما قطع الطريق الوحيد الذي تمر عبره المساعدات إثر هجوم استهدف قافلة لبرنامج الأغذية العالمي.

ولفتت الأمم المتحدة آنذاك إلى أن "مخزون شركاء التغذية من الحليب الجاهز للاستعمال، لمعالجة 4 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية كل شهر، سينفد قريباً".

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي حاز في 2019 جائزة نوبل للسلام أرسل قوات إلى تيجراي في نوفمبر الماضي، لاعتقال ونزع سلاح قادة "جبهة تحرير شعب تيجراي" الحاكمة في المنطقة، في خطوة قال إنها رد على شن الجبهة هجمات ضد معسكرات للجيش الاتحادي.

وعلى الرغم من إعلان آبي أحمد الانتصار في أواخر نوفمبر، بعدما سيطرت القوات الفيدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي، استمر القتال.

وشهد النزاع منعطفاً عندما استعاد مقاتلون موالون للجبهة عاصمة الإقليم أواخر يونيو، حين أعلن آبي أحمد وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد.

ومع ذلك استمرت الاشتباكات وأعلن مسؤولون من 6 أقاليم، إضافة إلى مدينة دير داوا، أنهم سيرسلون مقاتلين لمساندة القوات الحكومية.

وأوقعت الحرب آلاف القتلى، وفق الأمم المتحدة، في حين حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام هذا الشهر من أن أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم "باتوا يعانون من المجاعة".

تدفق اللاجئين

وفي الإطار، أفادت وكالة الأنباء السودانية بتدفق لاجئين من إقليم تيجراي إلى داخل الأراضي السودانية، ليدخل أكثر من 90 لاجئاً منطقة باسندة في القضارف، الاثنين. 

ولفتت الوكالة إلى أن العدد الكلي المرحّل من الحدود السودانية الإثيوبية إلى مركز الاستقبال في باسندة وصل إلى 900 لاجئ، في حين وصل العدد الكلي المرحّل من مراكز الاستقبال شرق السودان إلى المعسكرات في كل من "أم راكوبة" و"الطنيدبة" إلى قرابة 42 ألف لاجئ.