معرض تونس الدولي للكتاب يعود بعد عامين من الغياب

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التونسي قيس سعيد يشرف على افتتاح الدورة 36 لمعرض تونس الدولي للكتاب - الخميس 11 نوفمبر 2021  - facebook@Presidence.tn
الرئيس التونسي قيس سعيد يشرف على افتتاح الدورة 36 لمعرض تونس الدولي للكتاب - الخميس 11 نوفمبر 2021 - facebook@Presidence.tn
تونس -رويترز

عاد معرض تونس الدولي للكتاب مجدداً لاستقبال زواره، في دورته السادسة والثلاثين، الخميس، بعد غياب دام عامين بسبب جائحة كورونا.

وتقام دورة هذا العام في قصر المعارض بالكرم تحت شعار "وخير جليس في الأنام كتاب"، بمشاركة 150 عارضاً من تونس، ونحو 300 عارض من 20 دولة عربية وأجنبية، من بينها موريتانيا "ضيف الشرف".

وقالت الرئاسة التونسية في بيان، إن الرئيس قيس سعيد أشرف على افتتاح المعرض، وتفقد أجنحته، واطلع على عدد من المؤلفات والمنشورات المعروضة، وتحدث مع مجموعة من الكتاب ومسؤولي دور النشر والعارضين.

وأقيمت مراسم في المساء بمشاركة وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، ومدير المعرض مبروك المناعي.

وقال المناعي في كلمة الافتتاح: "طال انتظارنا للمعرض في تونس على غرار سائر بلدان العالم، لإقامة هذه التظاهرة بسبب جائحة كوفيد-19، وتأثيراتها السلبية على اقتصادات المادة أو اقتصادات الثقافة والأشكال الرمزية، من بينها معارض الكتب، واضطرارنا إلى تأجيل هذه الدورة مرتين". وأضاف "تنظيم الدورة الآن وتهديدات الجائحة لم تنته، ما يجعل منها دورة تحدٍّ، لكن بلادنا قادرة على رفعها".

وتواكب الدورة ذكرى مرور 60 عاماً على تأسيس وزارة الثقافة، وبهذه المناسبة يكرم المعرض الشاذلي القليبي (1925-2020)، أول من تولى الوزارة، والبشير بن سلامة، الذي تولى الوزارة من 1981 إلى 1986.

كما احتفى المعرض بالإعلامي فرج شوشان، الذي كرّس مسيرته للاهتمام بالإنتاج الأدبي والتعريف بالكتاب وصناعه، والإعلامية سيدة الدو القايد، التي وثّقت عبر مشوارها الصحافي سيرة الأديبات والكاتبات التونسيات.

جوائز

وشمل برنامج الافتتاح إعلان جوائز الإبداع الأدبي، التي ذهبت في فرع الرواية إلى محمد عيسى المؤدب، عن روايته "حمام الذهب"، وفي فرع القصة إلى طارق اللموشي عن مجموعته القصصية "إنسومنيا".

وفي فرع الشعر فاز السيد التوي عن ديوان "الربيع ليس صدفة" التي تحتفي بالطفولة وعوالمها الحالمة.

وذهبت جائزة البحوث والدراسات مناصفة إلى الراحل محمد علي الحباشي، عن كتابه "حركات المعارضة والمحاكمات السياسية"، ونور الدين الدقي عن كتابه "وسيلة بورقيبة: اليد الخفية"، فيما نال محمد المختار العبيدي وسماح حمدي جائزة الترجمة عن كتاب "دراسات في تاريخ إفريقية" للتونسي محمد الطالبي.

وفاز بجائزة أدب الأطفال كل من فتحية بن فرج عن قصة "آلة متكبرة"، والحسناوي الزارعي عن مجموعته الشعرية "أمل"، وتقاسم جائزة أدب اليافعين يوسف رزوقة عن "جنينة هاني"، وأسمهان الفرجاني عن قصة "إيدير"، فيما ذهبت جائزة النشر إلى "دار نيرفانا للنشر".

ويشمل برنامج المعرض الممتد حتى 21 نوفمبر الجاري، ندوات فكرية و20 لقاء حوارياً مع ثلة من الأدباء والمفكرين والشعراء من داخل تونس وخارجها، وكذلك قراءات أدبية ومنتديات للشباب وأنشطة خاصة للطفل.