في اليوم الأول من رئاسته، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن 15 أمراً تنفيذياً لمعالجة جائحة فيروس كورونا، وتغير المناخ وعدم المساواة العرقية وإلغاء بعض السياسات التي وضعها سلفه الرئيس السابق دونالد ترمب.
تبدأ هذه الإجراءات، التي تفي بوعوده في التحرك سريعاً منذ اليوم الأول نحو عملية عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ وتشمل إلغاء التصريح الرئاسي الممنوح لخط أنابيب النفط المثير للجدل "كيستون إكس إل"، بحسب رويترز.
وستنهي الخطوات التي يتخذها بايدن حظر السفر الذي فرضه ترامب على بعض الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة.
كما تدعو إدارته إلى تعزيز برنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة" (داكا)، أو ما يعرف باسم برنامج "الحالمين" للمهاجرين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال.
ويأمر الرئيس الجديد أيضاً بارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي في جميع المباني الاتحادية، وعلى جميع الأراضي الاتحادية.
كما ينهي إعلان الطوارئ الوطني الذي كان أساساً لتحويل بعض الأموال الاتحادية لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأجريت مراسم تنصيب بايدن، الأربعاء، في مقر الكابيتول بالعاصمة واشنطن، التي يحرس شوارعها الخالية، أكثر من 25 ألف جندي.
وأدى بايدن اليمين، في حفل حضره عدد من رؤساء الولايات المتحدة السابقين، أبرزهم جورج دابليو بوش، وبيل كلينتون وباراك أوباما، فيما غاب الرئيس السابق دونالد ترمب عن المراسم، ولكن حضر نائبه مايك بنس.
كما أدت كمالا هاريس اليمين، لتكون أول امرأة في منصب نائب الرئيس، وسط تأهب أمني غير مسبوق.
وفي كلمته بعد أداء اليمين، دعا بايدن إلى "بداية جديدة بعد فترة من المرارة والانقسام الحاد"، مؤكداً ضرورة "إنهاء هذه الحرب غير المتحضرة"، وأنه "سيسخّر روحه لتجميع شتات أمريكا وتوحيد هذا البلد".
وقال الرئيس الأميركي إن "إرادة الشعب انتصرت"، معتبراً أن مراسم التنصيب احتفال بـ"الديمقراطية الأميركية التي ستظل مثالاً للعالم".
وكان بايدن (78 عاماً) غرّد قبل ذلك بقليل من حسابه الشخصي قائلاً إن "أميركا تشهد يوماً جديداً".
اقرأ أيضاً: