
أعلنت إسرائيل الثلاثاء الطوارئ في مدينة اللد إثر اندلاع مواجهات عنيفة في الأحياء العربية والمختلطة فيما بدأ الجيش الإسرائيلي إرسال قواته إلى المدينة.
واتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس، على إرسال كتائب تابعة لحرس الحدود إلى المدينة بشكل فوري مساء الثلاثاء.
وقال عمدة اللد، يائير ريفيفو إن "هناك حالة انفلات أمني تسود المدينة وإن الوضع أشبه بحرب أهلية"، وطلب تدخلاً سريعاً لضبط الوضع. وحذر ريفيو من أن "الناس قد يموتون الليلة إذا لم تقم الحكومة بإغلاق اللد خلال الساعات المقبلة".
وأعلن وزير الدفاع بيني غانتس في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء أنه تحدث إلى عمدة اللد، وأخبره بأنه سيتم تأمين "قوات احتياطية على الفور" في المدينة، وفقاً لـ"جيروزاليم بوست".
وقال غانتس: "يتعين علينا فيه التعامل بقسوة، وتهدئة الأمور، والحفاظ على النظام الاجتماعي".
وكانت مدينة اللد شهدت الاثنين، قيام رجل إسرائيلي بقتل شاب عربي، خلال مواجهات قام بها شبان عرب أحرقوا كنيساً ومدرسة دينية وأكاديمية عسكرية في المدينة، في أعقاب احتجاجات بالمسجد الأقصى.
حالة طوارئ
وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا ليلة الثلاثاء في تغريدة على تويتر أن مدينة اللد أصبحت تحت "حالة طوارئ مدنية خاصة". وأضاف: "سنقوم بكل ما في وسعنا من أجل استعادة النظام والأمن في اللد وفي كل أرجاء البلاد".
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تغريدة على خلفية أمر وزير الدفاع بإرسال عناصر من أمن الحدود إلى المدينة، مشيرةً إلى أن كتائب ضباط الحدود ستعمل كقوة احتياطية لدعم السلطات الأمنية في اللد، في محاولتها للسيطرة على الاحتجاجات العنيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني، قوله في ندوة صحفية ليلة الثلاثاء: "لم نشهد مثل هذا النوع من العنف منذ أكتوبر 2000". وأضاف أنه سيحول مكتبه إلى مدينة اللد "حتى تهدأ الفوضى".
توجيهات نتنياهو
وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجيهات لقوات الأمن الإسرائيلية بالتصدي "بقوة" للمتظاهرين الذين يستخدمون العنف ويهددون الأمن العام، وفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست".
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيزور مدينة اللد، في أعقاب السيطرة على أحداث الثلاثاء.
وكان وزير الدفاع بيني غانتس توعد بتوفير "جميع الوسائل اللازمة" لفائدة قوات الأمن من أجل استعادة الهدوء في اللد، بما في ذلك السلطة لفرض إغلاق شامل في المدينة.
وشهدت مدينة اللد "هجمات" متكررة طوال يوم الثلاثاء من قبل المحتجين، وفقاً لـ"جيروزاليم بوست"، التي قالت إن أحداث العنف شملت إضرام النار في كنيس يهودي وفي عدد من السيارات.
وأضافت الصحيفة أن فرق الإطفاء أخمدت حريقاً ضخماً في متجر لإطارات السيارات، وأنها تتعامل مع حريق آخر في إحدى التجمعات السكنية.
ذكرت صحيفة "معاريف" أن بلدية اللد ساعدت ليلة الثلاثاء في إجلاء بعض السكان الذين شعروا أن سلامتهم وأمنهم في خطر كبير.