كتاب جديد: حلفاء ترمب ضغطوا على البنتاجون لإلغاء الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين في فلوريدا- 21 ديسمبر 2016 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانب مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين في فلوريدا- 21 ديسمبر 2016 - REUTERS
دبي-الشرق

 كشف كتاب جديد أن حلفاء للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب "ضغطوا على وزارة الدفاع (البنتاجون)، للمساعدة في إبطال نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي فاز بها المرشح الديمقراطي آنذاك جو بايدن.

وفي كتابه بعنوان "الخيانة: الفصل الأخير من مسرحية ترمب" الذي صدر، الثلاثاء، ذكر جوناثان كارل، مراسل شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، أن مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق لترمب، ومحاميته سيدني باول، حاولا تجنيد مسؤول في البنتاجون، للمساعدة في إبطال الانتخابات.

وأوضح الكتاب أن حليفي ترمب شرعا في جهود غير مسبوقة، لحمل مسؤول بوزارة الدفاع على ملاحقة نظريات مؤامرة تشير إلى "تزوير أصوات الناخبين"، على أمل مساعدة ترمب في الاحتفاظ بالسلطة.

ووفقاً للكتاب، أجرى فلين، الذي تلقى عفواً غير مشروط من ترمب حينما كان رئيساً، بعد إقراره بالذنب في عام 2017، بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، أثناء التحقيق بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات، مكالمة هاتفية مع مسؤول بارز بوزارة الدفاع يُدعى عزرا كوهين، عمل سابقاً تحت قيادة فلين في كل من وكالة استخبارات الدفاع ومجلس الأمن القومي.

"سرقة الانتخابات"

وأفاد الكتاب أن فلين قال لكوهين إنه "يحتاج إلى تنفيذ الأوامر، وإنه يجب مصادرة بطاقات الاقتراع، وإنه يجب اتخاذ تدابير استثنائية لمنع الديمقراطيين من سرقة الانتخابات".

وكتب كارل في الكتاب: "عندما تحدث فلين عن المعركة الانتخابية، شعر كوهين بأن رئيسه السابق (ترمب) بدا مهووساً.. ولم يكن يبدو أنه نفس الشخص الذي كان يعمل لديه".

وبحسب الكتاب قال كوهين لـ"فلين": "سيدي، الانتخابات انتهت.. حان الوقت للتغيير، حان الوقت للانتقال". ورد فلين، بالقول: "أنت مستسلم! الأمر لم ينتهِ! لا تكن مستسلماً!".

وكتب كارل أنه بعد بضع دقائق من مناقشة ساخنة، أغلق فلين الهاتف، وكانت هذه آخر مرة تحدث فيها الرجلان.

"نظرية مؤامرة"

يشير الكتاب أيضاً إلى أن سيدني باول، محامية فلين السابقة التي كانت مستشارة للرئيس ترمب، اتصلت بكوهين بعد وقت قصير من محادثة فلين، وحاولت الحصول على مساعدته في واحدة من أكثر الادعاءات بعيد الاحتمال بشأن الانتخابات، التي شملت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" آنذاك، جينا هاسبل.

وقالت باول لكوهين: "لقد أصيبت جينا هاسبل واحتجزت في ألمانيا"، دافعة بذلك نظرية مؤامرة خاطئة كانت تكتسب زخماً، بين أتباع حركة نظرية المؤامرة "كيو أنون"، وفقاً للكتاب. وأبلغته باول: "أنت بحاجة إلى إطلاق مهمة عمليات خاصة لإعادتها مجدداً".

وذكر الكتاب أن باول كانت تروج لادعاء غريب بأن هاسبل أصيبت بجروح أثناء عملية سرية لوكالة الاستخبارات المركزية، للاستيلاء على خادم كمبيوتر مرتبط بالانتخابات ينتمي إلى شركة تدعى "Scytl"، وهي ادعاءات لم تثبت صحتها.

وكتب كارل: "ادعت باول أن الخادم يحتوي على أدلة بأن مئات الآلاف، وربما الملايين، من الأصوات قد تم تبديلها باستخدام آلات تصويت مزورة. تعتقد باول أن هاسبل قد شرعت في هذه المهمة السرية للحصول على الخادم وتدمير الأدلة، وبعبارة أخرى، كانت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جزءاً من المؤامرة".

وأشار كارل إلى أن باول أرادت أن ترسل وزارة الدفاع فريق عمليات خاص إلى ألمانيا على الفور. ووفقاً للكتاب، رأى كوهين أن باول "فاقدة لصوابها"، وسرعان ما أبلغ عن المكالمة لوزير الدفاع بالوكالة.

ولم يرد باول ولا فلين على طلبات متكررة للتعليق من جانب شبكة "إيه بي سي نيوز".

وفاز بايدن بالانتخابات الرئاسية بأغلبية 306 أصوات في المجمع الانتخابي، أي ما يزيد على 270 صوتاً مطلوباً، مقابل 232 صوتاً لترمب، كما تقدم الرئيس الديمقراطي على ترمب بفارق يزيد على 6 ملايين صوت في التصويت الشعبي.

ورفض ترمب الإقرار بهزيمته، في حين خسرت حملته وفريقه القانوني عشرات الدعاوى القضائية بسبب عدم اقتناع القضاة بوقوع مخالفات انتخابية في ولايات منها ميشيجان وجورجيا وأريزونا ونيفادا.

اقرأ أيضاً: