أعلن موقع "يوتيوب" تمديد تعليق حساب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، للمرة الثانية، ولكن إلى أجلٍ غير مسمى.
وقال الموقع المملوك لشركة "غوغل"، الثلاثاء، إنه مدد مجدداً تعليق قناة ترمب، الذي مُنع من نشر مقاطع فيديو على قناته منذ الـ12 من يناير. كما ستبقى التعليقات على مقاطع فيديو ترمب معطلة إلى أجل غير مسمى، حسبما ذكر موقع "سي نت".
وقال متحدث باسم "يوتيوب" للموقع الأميركي المعني بأخبار التكنولوجيا، إنه "في ضوء المخاوف بشأن احتمال استمرار العنف، ستظل قناة دونالد جي ترمب معلقة"، مضيفاً: "فرقنا تبقى حذرة وتراقب عن كثب أي تطورات جديدة".
والأسبوع الماضي، مدد موقع يوتيوب لأول مرة تعليق قناة ترمب، قائلاً إنه سيعيد تقييم الوضع في غضون أسبوع. لكن الشركة لم تعطِ الثلاثاء أي مؤشرات إلى متى سيستمر التمديد الأخير، كما رفض متحدث رسمي التعليق على مدة التمديد الأخير.
يأتي الإعلان الثاني بعد نحو أسبوع من تنصيب الرئيس جو بايدن، الذي تطلّب إجراءات أمنية مشددة بعد أحداث عنف في مبنى الكابيتول على يد حشد من أنصار لترمب في الـ6 من يناير.
3 إنذارات
ويتبع موقع "يوتيوب" سياسة الإنذارات الثلاث عندما يتعلق الأمر بمراقبة وحفظ النظام على منصته. ويفضي ارتكاب ثلاث مخالفات خلال فترة 90 يوماً، إلى الطرد من المنصة بشكل دائم. وعادة ما تقترن المخالفة الأولى بحظر لمدة أسبوع واحد يُمنع خلاله نشر محتوى جديد، والثانية تشمل حظراً لمدة أسبوعين.
وفي أعقاب اقتحام أنصار ترمب مبنى الكابيتول في الـ6 من يناير الجاري، والفوضى التي انتهت بمقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، اتخذت كلّ من "أمازون" و"فيسبوك" و"تويتر" و"آبل" و"غوغل" قرارات تاريخية لتضييق الخناق على ترمب وأنصاره، ما أثار جدلاً واسعاً بشأن "حرية التعبير" على الإنترنت.
وإضافة إلى إيقاف شركتي "فيسبوك" و"تويتر" لحسابات ترمب، اتخذت كل من "آبل" و"غوغل" و"أمازون"، خطوات مماثلة استهدفت منصة "بارلر" المنافسة لـ"تويتر"، التي يستخدمها العديد من مؤيدي ترمب.