بغداد -الشرق
قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، إن ما حدث في ساحة الطيران بالعاصمة بغداد يُعد "خرقاً لا نسمح بتكراره"، مشدداً على أنه "لن يسمح بخضوع المؤسسة الأمنية إلى صراعات بين أطراف سياسية".
وشدد الكاظمي في كلمة وجهها خلال جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، على أن حكومته "أجرت سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، وتعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة، لمواجهة التحديات المقبلة".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، عن مصدر حكومي قوله، الخميس، إن الكاظمي أمر بإجراء تغييرات في مفاصل الأجهزة الأمنية والاستخبارية المسؤولة بعد التفجيرين الإرهابيين، وذلك بعدما عقد اجتماعاً طارئاً لقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في مقر قيادة عمليات بغداد.
إطلاق عملية أمنية
وقالت وكالة الأنباء العراقية، الجمعة، إن جهاز مكافحة الإرهاب أعلن إطلاق عملية أمنية، لاستهداف من وصفهم بـ"بقايا تنظيم داعش".
وأفادت الوكالة بأن جهاز مكافحة الإرهاب أطلق على العملية الأمنية اسم "ثأر الشهداء". ونقلت عن الجهاز قوله إنه تمكن من "الإطاحة بعدد من الإرهابيين" على صلة بتنظيم "داعش"، في محافظات بغداد والأنبار وكركوك.
وفجر انتحاريان نفسيهما، في وسط بغداد، وفق ما ذكر التلفزيون العراقي الرسمي، ما أسفر عن مصرع 32 شخصاً وإصابة أكثر من 110 آخرين، في اعتداء لم تشهد العاصمة العراقية مثيلاً له منذ أكثر من 18 شهراً.
وأفادت مصادر "الشرق" بأن الانفجارين وقعا بالتزامن في الموقع ذاته بسوق يعج بالمارة، عندما فجر انتحاريان يحملان حزامين ناسفين نفسيهما وسط الساحة.
