باتت بريطانيا، الثلاثاء، أول بلد في أوروبا يتجاوز عتبة 100 ألف وفاة بفيروس كورونا، ما يؤكد خطورة الأزمة، على الرغم من استمرار حملات التلقيح.
وأظهرت الحصيلة اليومية لوزارة الصحة البريطانية، تسجيل 1631 وفاة إضافية، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الوباء إلى 100 ألف و162 وفاة.
وكان وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك قال، الأحد، إن البلاد لا يزال أمامها طريق طويل حتى يمكنها تخفيف قيود العزل العام التي تفرضها، رغم وجود مؤشرات على أن تلك القيود تسهم في تقليل معدلات الإصابات.
وقال هانكوك، في مقابلة صحافية: "هناك دلائل مبكرة على أن الإغلاق بدأ يسهم في تقليل حالات الإصابة، لكن أمامنا طريق طويل للغاية لتنخفض تلك الأعداد بما فيه الكفاية، لأن معدل الحالات كان مرتفعاً بصورة غير معقولة، ويمكنكم ملاحظة الضغوط التي تعانيها هيئة الصحة العامة البريطانية".
وأعرب هانكوك، عن أمله في أن تتمكن المدارس، التي أغلقت أمام معظم الطلاب منذ الـ5 من يناير في إطار إجراءات العزل العام، من إعادة فتح أبوابها في فترة عيد الفصح أوائل أبريل، لكنه قال إن ذلك يعتمد على البيانات المتعلقة بالمرض.
وتابع قائلاً: "علينا أن ننظر في البيانات وفي تأثير برنامج التطعيمات".
وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية ذكرت، السبت، أن الحكومة البريطانية عززت قوانين العزل المتعلقة بفيروس كورونا، لمنح المجالس المحلية في إنجلترا سلطة إغلاق الحانات والمطاعم والمتاجر والأماكن العامة حتى الـ17 من يوليو.
وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون ،الجمعة، إن الحكومة لا يمكنها أن تفكر في تخفيف قيود الإغلاق مع ارتفاع معدلات الإصابة في الوقت الحالي، وحتى تكون لديها ثقة في نجاح برنامج التطعيم.
وقالت الصحيفة، إنه كان من المقرر انتهاء تلك القوانين التي تسري على إنجلترا فقط، الأسبوع الماضي، لكن تم تمديدها الآن حتى الـ17 من يوليو، وهو موعد بدء العطلة الصيفية المدرسية.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل"، السبت، أن الحكومة تستعد لإجبار القادمين من الدول التي يتزايد فيها خطر الإصابة، على البقاء في الحجر الصحي لمدة 10 أيام بعد وصولهم إلى بريطانيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بموجب خطط يناقشها وزراء بريطانيون سيجري اصطحاب القادمين من البرازيل وجنوب إفريقيا ودول مجاورة إلى الفنادق للحجر الصحي لدى وصولهم.
وتحتل بريطانيا المركز الخامس في عدد الإصابات في العالم، بعد وصول عدد الحالات المسجلة إلى قرابة 3 ملايين و700 ألف إصابة، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأميركية.