إسرائيل تفرج عن الأسير الفلسطيني كريم يونس بعد 40 عاماً في سجونها

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأسير الفلسطيني كريم يونس يصل قريته عارة- 5 يناير 2023 - REUTERS
الأسير الفلسطيني كريم يونس يصل قريته عارة- 5 يناير 2023 - REUTERS
دبي/قرية عارة-محمد دراغمةوكالات

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن إسرائيل أطلقت سراح "عميد أسرى فلسطين والعرب"، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، كريم يونس (66 عاماً)، فجر الخميس، بعد 40 عاماً من الأسر في "سجون الاحتلال".

واستقبل الفلسطينيون، يونس وسط مشاعر من البهجة والانتصار، وأقيمت سلسلة من الخيام وسط قرية عارة، في المثلث الشمالي بالداخل، لاستقبال المهنئين الذين قدموا من جميع أنحاء البلاد ومن الجولان السوري المحتل.

وبدأ حفل الاستقبال بالأهازيج والأغاني والرقصات الشعبية، بمشاركة فنانين، بينهم المغنية سناء يونس.

ووصف يونس، في مقابلة مع "الشرق"، مشاعر الناس تجاهه بأنها مشاعر "وفاء". 

واعتقل كريم يونس وهو في 22 من عمره، وأمضى 40 عاماً في السجون الإسرائيلية بتهمة قتل جندي إسرائيلي في عام 1983، وهو أول فلسطيني يمضي هذه المدة المتواصلة في السجون الإسرائيلية، بحسب نادي "الأسير" الفلسطيني.

أجيال لديها انتماء للقضية

وقال كريم يونس إن "الزمن في السجن لم يكن يعني له شيئاً، لأنه كان يعيشه ويستهلكه ويحوله إلى معنى من خلال القراءة والكتابة والاهتمام بالأجيال الشابة". 

وأعرب عن أمله بالأجيال الجديدة من الفلسطينيين التي قال عنها:"أجيال لديها انتماء عميق لقضيتها واستعداد عال للعمل والتضحية من أجل الحرية والاستقلال".  

وحول تهديدات وزير الداخلية الإسرائيلي بسحب هويته الإسرائيلية قال يونس: "هذه الهوية لا تشرف أحداً، أنا فلسطيني أتواجد على أرضي، وهذه هي هويتي التي أعتز بها". 

وأجرى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية اتصالات هاتفية مع كريم يونس لتهنئته بإطلاق سراحه.

ورفضت السلطات الإسرائيلية إطلاق سراحه في صفقات إفراج وتبادل سابقة مع الفلسطينيين، لأنه يحمل الهوية الإسرائيلية، شأنه في ذلك شأن مليوني فلسطيني بقوا في البلاد بعد إقامة دولة إسرائيل عام 1948.

واعتقل يونس مع ابن عمه ماهر في العام 1983 بتهمة قتل جندي إسرائيلي ونقل أسلحة لصالح حركة "فتح". ويتوقع أن يُطلق سراح ابن عمه بعد أسبوعين.

ويونس عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد انتخبه أعضاء الحركة وهو داخل السجن، ويطلق عليه الفلسطينيون اسم "عميد الأسرى".

وهنّأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يونس على إطلاق سراحه، وكذلك رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الذي قال عن يونس عبر "فيسبوك" إنه "خرج من بطن الحوت".

ويونس هو واحد من 25 معتقلاً فلسطينياً لا زالت إسرائيل تعتقلهم منذ ما قبل "اتفاقية أوسلو" التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل في 1993. وكان من المفترض أن يطلق سراح هؤلاء، لكن المفاوضات تعثّرت بشأن ذلك.

وعبّرت عائلة يونس الذي توفي والداه وهو في السجن، عن سعادتها بإطلاق سراحه. 

وقال شقيقه نديم (56 عاماً) لوكالة "فرانس برس": "لم أشعر بهذا الشعور من قبل، فرحة غير محدودة ومنقوصة بغياب الوالد والوالدة"، مضيفاً: "الفرحة الحقيقية بعودة كل الأسرى إلى بيوتهم وتحرير كل الأراضي الفلسطينية من الاحتلال". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات