ماكرون يخطط لزيارة الصين في أبريل لبحث التجارة و"غزو أوكرانيا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح نظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة الـ20 في إندونيسيا. 15 نوفمبر 2022  - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح نظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة الـ20 في إندونيسيا. 15 نوفمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

يخطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة الصين نهاية أبريل المقبل، لبحث ملفات الطاقة والتجارة والغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أفادت "بلومبرغ" نقلاً أشخاص مطلعين.

وقال الأشخاص المطلعين إنه "لم يتم تحديد موعد بعد، لكن الرئيس الفرنسي سيحاول القيام بالزيارة بحلول نهاية أبريل المقبل".

جاء ذلك بعد أسبوعين من ترحيب السفير الصيني لدى فرنسا لو شاي، بزيارة الرئيس الفرنسي للصين المرتقبة خلال العام الجاري، مشيراً إلى إمكانية "تبادل وجهات النظر بشأن التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بطريقة مكثفة ومتعمقة" بين ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينج.

علاقات مستقرة

ولفت شاي في مقابلة أوردتها صحيفة "ساوث شينا مورنينج بوست" الصينية، إلى أن "علاقات الصين مع فرنسا مستقرة بشكل عام، وشهدت تطورات إيجابية خلال العام الماضي، بينما شهد العالم تغيرات وفوضى وضغوطاً اقتصادية عالمية".

وأعرب السفير الصيني عن تطلع بلاده لـ" تعميق العلاقات الثنائية"، داعياً قادة البلدين إلى "مواصلة التواصل والتعاون الوثيقين في الشؤون الدولية والمساعدة في استقرار السلام العالمي".

وشدد على أهمية "معاملة الاستثمارات الصينية في فرنسا بشكل عادل وبشفافية، ومن دون تدخل طرف ثالث"، مشيراً إلى أن "القيمة الإجمالية للاستثمارات الصينية في فرنسا بلغت 5.11 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الفرنسية في الصين نحو 20 مليار دولار".

وستأتي زيارة ماكرون المزمعة، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إعادة ضبط موقفه التجاري تجاه كل من الصين والولايات المتحدة.

أوروبا والتنافس الصيني الأميركي

وسبق أن حذر ماكرون في ديسمبر الماضي، من "خطر" أن تذهب أوروبا عموماً وفرنسا تحديداً ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. 

وفي خطاب ألقاه في السفارة الفرنسية بواشنطن أمام الجالية الفرنسية، اعتبر ماكرون أن "الخطر يكمن في أن الولايات المتحدة، في مواجهة تحدّيات العصر، تنظر أولاً إلى الولايات المتّحدة، وهذا أمر طبيعي (...) ثم تنظر إلى التنافس مع الصين، وبطريقة ما، تصبح أوروبا وفرنسا أشبه بعامل متغيّر".

ولطالما شددت فرنسا على أنها لا تعتبر نفسها حليفاً "منحازاً" في ما يتعلق بالصين، في وقت جعلت الولايات المتحدة التنافس الاستراتيجي مع بكين محورها الاستراتيجي الرئيسي.

على الرغم من الدعوات إلى "الاستقلال الاستراتيجي" في أوروبا وتقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين، لا تزال فرنسا تحتل المرتبة الثالثة بين الدول الأوروبية التي تلقت أكبر قدر من الاستثمار الصيني في عام 2021، بعد هولندا وألمانيا، بحسب "ساوث شينا مورنينج بوست".

وكان ماكرون التقى بينج على هامش قمة مجموعة الـ20 في إندونيسيا في نوفمبر الماضي، وأعرب حينها عن أمله في زيارة الصين في وقت مبكر من هذا العام، ومساعدة بكين للتوسط في الأزمة الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات