رئيسة المفوضية الأوروبية تبحث مع بايدن "أزمة الهجرة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
 رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث إلى الصحافة في البيت الأبيض، عقب مباحثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، 10 نوفمبر 2021 - AFP
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تتحدث إلى الصحافة في البيت الأبيض، عقب مباحثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، 10 نوفمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها بحثت مع الرئيس الأميركي جو بايدن أزمة الهجرة على الحدود البولندية، وحذّرت من "هجوم هجين" على دول الاتحاد الأوروبي، من قبل "نظام استبدادي" في إشارة إلى رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وأوضحت فون دير لاين في بيان، أن مباحثاتها مع بايدن في البيت الأبيض، ركزت على الوضع في الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، مشيرةً إلى أن هذا يعتبر تحدياً للاتحاد الأوروبي بأكمله.

وتصاعدت أزمة المهاجرين الآتين من بيلاروسيا، والمتكدّسين على حدود بولندا، الثلاثاء، إذ حذر رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، من أن الموجة غير المسبوقة من المهاجرين الذين يحاولون دخول بولندا بصورة غير قانونية من بيلاروسيا، تهدد أمن الاتحاد الأوروبي برمته.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن أزمة المهاجرين "هي محاولة من قبل نظام استبدادي لزعزعة استقرار دول الجوار الديمقراطية"، مشددةً على أن هذه المحاولات "لن تنجح".

وتابعت فون دير لاين: "نحن عرفنا هذه الأنماط واعتدنا عليها، إذ شهدنا محاولات للتأثير على الانتخابات الديمقراطية وشهدنا هجمات سيبرانية، وشهدنا أيضاً حملات للتضليل. والآن نحن نواجه هذا الهجوم الهجين عن طريق افتعال أزمة مهاجرين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي". 

وجاء في بيان رئيسة المفوضية الأوروبية: "علينا حماية ديمقراطياتنا من هذا النوع من لعب القوة الجيوسياسية الساخر. هذا ما ناقشته مع الرئيس بايدن في اجتماع البيت الأبيض".

أزمة سياسية

تأتي تصريحات فون دير لاين في وقت تتصاعد فيه أزمة المهاجرين الآتين من بيلاروسيا، والمتكدّسين على حدود بولندا التي تحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي، الذي يتهم مينسك باستغلالهم في معركتها ضده.

وبدأت الأزمة في العاصمة البيلاروسية، التي شهدت تظاهرات ضخمة، بعد فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولاية سادسة، في انتخابات نُظمت في أغسطس 2020 واعتبرتها المعارضة مزوّرة، قابلتها قوات الأمن "بعنف" وفق وكالة "رويترز"، قبل أن تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على مينسك.

واتهمت الأطراف الثلاثة لوكاشينكو وقواته بتشجيع المهاجرين، ورعايتهم أحياناً للعبور إلى الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا وليتوانيا، في ما اعتبروه شكلاً من "حرب هجينة"، انتقاماً من العقوبات الغربية.

ونددت الولايات المتحدة "بقيام نظام (الرئيس ألكسندر) لوكاشنكو بالاستغلال السياسي والتلاعب بأشخاص ضعفاء". وطالبت مينسك بالتوقف عن "التلاعب" بالمهاجرين إلى أوروبا.

بالمقابل، اتهم وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، الأربعاء، الغرب بافتعال أزمة الهجرة على الحدود البولندية لفرض عقوبات جديدة على مينسك.

بدوره، قال الرئيس لوكاشينكو، الثلاثاء، إن بلاده "لن تركع" في أزمة الهجرة مع الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "لا نبحث عن خلافات. لست مجنوناً، أدرك تماماً إلى أين يمكن أن يؤدي كل ذلك"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفي موسكو اعتبر الكرملين، الأربعاء، أن التحركات لغلق أجزاء من الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، هي محاولة لـ"خنق بيلاروسيا" حسب ما أوردت وكالة رويترز.