تسارع دقات القلب.. تعرف على الأسباب وسبل الوقاية

time reading iconدقائق القراءة - 8
يمكن أن يؤدي تسرّع القلب إلى تعطيل وظائف القلب الطبيعية - Universal Images Group via Getty
يمكن أن يؤدي تسرّع القلب إلى تعطيل وظائف القلب الطبيعية - Universal Images Group via Getty
بالتعاون مع مايو كلينك-الشرق

تسرّع القلب هو المصطلح الطبي المستخدم لوصف سرعة القلب التي تزيد عن 100 نبضة في الدقيقة. وهناك العديد من اضطرابات نظم القلب التي يمكن أن تسبب تسرّع القلب.

وفي بعض الأحيان، من الطبيعي أن يكون لديك ضربات قلب سريعة. فعلى سبيل المثال، من الطبيعي أن ترتفع سرعة قلبك أثناء التمارين الرياضية أو كاستجابة للتوتر أو الصدمة أو المرض. ولكن في حالة تسرّع القلب، ينبض القلب أسرع من المعتاد بسبب ظروف غير مرتبطة بالإجهاد الفسيولوجي العادي.

قد لا يسبب تسرّع القلب، في بعض الحالات، أي أعراض أو مضاعفات. ولكن إذا تُركت الحالة دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي تسرّع القلب إلى تعطيل وظائف القلب الطبيعية؛ ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، تتضمن:

  • فشل القلب
  • السكتة الدماغية
  • توقف القلب المفاجئ أو الوفاة

قد تساعد العلاجات، مثل العقاقير أو الإجراءات الطبية أو الجراحة، على السيطرة على سرعة ضربات القلب أو معالجة الحالات الأخرى التي تسهم في تسرع القلب.

الأعراض

عندما ينبض قلبك بسرعة كبيرة، فقد لا يكون يضخ قدراً كافياً من الدم لباقي جسمك. وهذا يتسبب في حرمان الأعضاء والأنسجة من الأكسجين، وقد تظهر بسببه المؤشرات والأعراض التالية المرتبطة بتسرّع القلب:

  • ضيق النفس
  • الدوار
  • سرعة معدل ضربات القلب
  • خفقان القلب؛ ضربات قلب سريعة أو غير مريحة أو غير منتظمة وشعور "بتخبط" في الصدر
  • ألم في الصدر
  • الإغماء (الغشيان)

لا تظهر على بعض الأشخاص الذين لديهم تسرُّع القلب أي أعراض، ولا تُكتشف حالتهم إلا في أثناء الفحص البدني أو عند إجراء أحد فحوص مراقبة القلب الذي يطلق عليه تخطيط كهربية القلب.

متى تجب زيارة الطبيب؟

قد يتسبب في سرعة ضربات القلب وأعراض تسرّع القلب الأخرى عدد من المشكلات. ومن المهم تشخيص الحالة بسرعة ودقة وتلقي الرعاية المناسبة. تجب زيارة الطبيب إذا ظهر عليك أو على طفلك أي من أعراض تسرُّع القلب.

وإذا أصبت بإغماء أو صعوبة في التنفس أو شعرت بألم في الصدر استمر لأكثر من بضع دقائق، فاطلب الرعاية الطبية الطارئة أو اتصل برقم الطوارئ. اطلب رعاية الطوارئ لأي شخص يشعر بهذه الأعراض.

الأسباب

ينشأ تسرّع القلب عن خلل في النبضات الكهربائية الطبيعية للقلب، التي تتحكم في معدل ضخ القلب. فقد تسبب العديد من العوامل أو تسهم في مشكلات زيادة سرعة القلب. ومن ضمنها:

  • فقر الدم
  • الإسراف في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين
  • تناول الكثير من الكحول
  • ممارسة التمارين الرياضية
  • الحُمّى
  • ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم
  • عدم توازن الإلكتروليتات والمواد المرتبطة بالمعادن اللازمة لتوصيل النبضات الكهربائية
  • الآثار الجانبية للأدوية
  • فَرْط نشاط الغدة الدرقية (فَرْط الدرقية)
  • التدخين
  • الإجهاد المفاجئ، مثل الخوف من شيء
  • استخدام الأدوية المنشطة، مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين

لا يمكن تحديد سبب دقيق لتسرّع القلب في بعض الحالات.

عوامل الخطورة

إن التقدم في السن أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بتسرُّع القلب أو غيره من اضطرابات نظم القلب يزيد احتمالية إصابتك بتسرُّع القلب.

وقد تزيد أي حالة تؤدي إلى إجهاد القلب أو تُسبب تلفاً في أنسجة القلب من خطر تعرضك للإصابة بتسرُّع القلب. وتتضمن هذه الحالات ما يأتي:

  • فقر الدم
  • السكري
  • مرض القلب
  • الإفراط في تناوُل الكحول
  • الإفراط في تناول الكافيين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • فرط نشاط أو قلة نشاط الغدة الدرقية
  • التوتر النفسي أو القلق
  • انقطاع النفس النومي
  • التدخين
  • استخدام الأدوية المنشِّطة

قد يؤدي تغيير نمط الحياة أو العلاج الطبي للحالات الصحية ذات الصلة إلى تقليل خطر الإصابة بتسرُّع القلب.

المضاعفات

تعتمد مضاعفات تسرع القلب على نوعه، ومدى سرعة ضربات القلب، ومدة استمرار سرعة القلب وما إذا كان لديك أي أمراض قلبية أخرى.

تتضمن المضاعفات المحتملة ما يلي:

  • جلطات دموية يمكن أن تُسبب سكتة دماغية أو نوبة قلبية
  • عدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي للجسم (فشل القلب)
  • نوبات إغماء متكررة أو فقدان للوعي
  • الموت المفاجئ، وعادةً ما يرتبط فقط بتسرُّع القلب البُطيني أو الرجفان البطيني

الوقاية

الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من تسرع القلب هي الحفاظ على صحة القلب وتقليل خطر إصابتك بمرض القلب. إذا كنت مصاباً بالفعل بمرض القلب، فراقبه واتبع خطة العلاج الخاصة بك للمساعدة في منع الإصابة بتسرع القلب.

عالج عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى مرض القلب أو تخلص منها. يمكنك اتباع الخطوات التالية:

  • مارس الرياضة واتبع نظاماً غذائياً صحياً. اتبع أسلوب حياة مفيداً لصحة القلب من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واحرص على نظام غذائي صحي قليل الدهون غني بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • حافِظ على وزن صحي. إن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تحكّم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. غيِّر نمط حياتك وتناوَلِ الأدوية الموصوفة لك لعلاج ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم) أو ارتفاع الكوليسترول في الدم.
  • أقلِع عن التدخين. إذا كنتَ تدخِّن ولا تتمكَّن من الإقلاع عن تلك العادة وحدك، فتحدَّث إلى طبيبك عن الاستراتيجيات والبرامج التي تساعد على التوقُّف عن التدخين.
  • تناول الكحوليات باعتدال. إذا اخترتَ تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. ويعني التناول المعتدل بالنسبة للبالغين الأصحاء، تناوُل مشروب كحولي واحد في اليوم للنساء ومشروبين في اليوم للرجال. وفي بعض الحالات، يُوصى بتجنب الكحول تماماً. اسأل طبيبك للحصول على المشورة المناسبة لحالتك.
  • تجنَّب المخدرات الترفيهية. لا تستخدم المنبِّهات، مثل الكوكايين. تحدَّث إلى طبيبك عن البرنامج المناسب لك إذا كنت بحاجة إلى مساعدة للتوقف عن تعاطي المخدرات الترفيهية.
  • استخدم الأدوية المتاحة دون وصفة طبية بحذر. بعض أدوية البرد والسعال تحتوي على مُنبّهات قد تؤدي إلى سرعة ضربات القلب. اسأل طبيبك عن الأدوية التي تحتاج إلى تجنُّبها.
  • قلِّل من تناول الكافيين. إذا كنت تشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فاشربها باعتدال (ليس أكثر من مشروب واحد أو اثنين يومياً).
  • تحكَّم في التوتر. تجنب الضغوط غير الضرورية وتعلم تقنيات التكيف للتعامل مع الضغوط الطبيعية بطريقة صحية.
  • لا تتخلف عن المواعيد المحددة لإجراء الفحوصات. أجرِ فحوصات بدنية منتظمة وأبلغ طبيبك عند ظهور أي مؤشرات أو أعراض.
  • راقب مرض القلب الموجود لديك وعالجه
  • إذا كنت مصاباً بالفعل بمرض القلب، فيمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في تجنُّب الإصابة بتسرع القلب أو أي اضطراب آخر في النظم القلبي
  • اتبع الخطة. تأكد من فهمك لخطة العلاج الخاصة بك، وتناول جميع الأدوية كما وصفها لك الطبيب.
  • أبلِغ عن التغييرات على الفور. إذا تغيرت الأعراض الموجودة لديك أو ساءت أو ظهرت عليك أعراض جديدة، أخبر طبيبك على الفور.

 

*هذا المحتوى من مايو كلينك