أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية السبت، اكتشاف كهف أثري بداخله مجموعات فريدة ومتنوعة من الرسومات المنحوتة في الصخر.
تم اكتشاف الكهف، على يد بعثة "مشروع توثيق النقوش الصخرية" في سيناء، وذلك أثناء عملها في "وادي الظُلمة" (منطقة آثار شمال سيناء)، وفقاً لما أفادت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل.

ويقع الكهف في بداية أحد روافد وادي الظُلمة، في منطقة جبلية من الحجر الجيري صعبة التضاريس، على بعد حوالي 90 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة القنطرة شرق قناة السويس.
وأشار بيان وزارة السياحة والآثار، إلى أن الكهف هو الأول من نوعه الذي يتم الكشف عنه في المنطقة، وهو أكبر مساحةً من "كهف الزرانيج" الذي تم توثيقه مؤخراً.
وقال المدير العام لمنطقة آثار سيناء، ورئيس بعثة التوثيق، هشام حسين، إن أغلب المناظر المكتشفة منحوتة بطول جدران الكهف الداخلية، وتصوّر عدداً من الحيوانات، منها مناظر فريدة لجمال، وغزلان، ووعول، وماعز جبلي، بالإضافة إلى العديد من مناظر الحمير.

وعلى بعد حوالي 200 متر إلى الجنوب الغربي من الكهف، عثرت البعثة أيضاً على بقايا مباني دائرية من الحجر، تنتشر بداخلها أداوت الظران (أدوات حربية من الحجارة)، ما يرجح أن تكون بقايا مستوطنة استخدمت قديماً، وفقاً لما ذكر في البيان.
وقال المدير العام لآثار منطقة آثار العريش، يحيى حسانين، إن عمق كهف وادي الظُلمة يصل إلى 15 متراً، بارتفاع 20 متراً تقريباً.

وأشار حسانين، إلى أن سقف الكهف من الحجر الجيري الضعيف، ومملوء بكميات كبيرة من فضلات الحيوانات ورماد الحريق، ما يدل على استخدامه المستمر خلال العصور المتلاحقة، وربما استُخدم كمأوى أو مشتى، لجأ إليه السكان المحليون وقطعانهم، للحماية من الأمطار والعواصف والبرد خلال فصل الشتاء.

وكتبت وزارة السياحة والآثار المصرية على حسابها في تطبيق "انستغرام":"كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد تحرير سيناء، أرض الفيروز، تلك البقعة الغالية على قلوبنا جميعاً، تم الكشف فيها مؤخراً عن كهف أثري، بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة في الصخر، بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء".
ويأتي الإعلان عن اكتشاف الكهف الأثري، بالتزامن مع ذكرى احتفال المصريين بتحرير سيناء، الذي يصادف في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام.