واشنطن/دبي - رويترزالشرق
تهبط بعثة "إنسبيريشن 4" الفضائية، السبت، وهي أولى رحلات الفضاء التي ترسلها شركة "سبيس إكس" بطاقم مدني من 4 أفراد في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأميركية، منهيةً بذلك رحلة طيران استمرت 3 أيام، هي الأولى إلى مدار الأرض بطاقم جميعه من المدنيين.
وقالت "سبيس إكس"، وهي شركة خاصة للصواريخ تموّلها "تسلا" المملوكة لإيلون ماسك، إنه من "المقرر أن تهبط الكبسولة التي تحمل اسم دراجون في البحر في نحو السابعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت جرينتش) قبل فترة وجيزة من غروب الشمس".
وأضافت: "مركبة دراجون انخفضت إلى مستوى ارتفاع يبلغ نحو 365 كيلومتراً، وتقف الآن على المسار الأرضي الموازي لموقع الهبوط".
وسبق أن جهزت "سبيس إكس" مركبة الفضاء، وأطلقتها من فلوريدا وتحكمت في طيرانها من مقرها في ضواحي لوس أنجلوس.
وأقلعت الرحلة، الأربعاء الماضي، من مركز "كينيدي" للفضاء، في محطة كيب كنافيرال الفضائية، على متن الصاروخ "فالكون 9"، وهو واحد من صاروخين لـ"سبيس إكس" قابلين لإعادة الاستخدام.
وفي غضون ثلاث ساعات وصلت الكبسولة إلى ارتفاع مداري يزيد بقليل على 585 كيلومتراً، أي أعلى من ارتفاع محطة الفضاء الدولية والتلسكوب الفضائي هابل، وأبعد من أي نقطة بلغها الإنسان منذ نهاية برنامج "أبولو" لاستكشاف القمر، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في 1972.
وتُعد الرحلة أول مهمة فضائية ركابها مواطنون عاديون، وليسوا رواد فضاء متمرسين. كما أنها الرحلة الأولى التي تتوغل إلى هذا الحد في الفضاء، منذ مهمة إصلاح التلسكوب هابل عام 2009.
ويشارك في الرحلة الملياردير جاريد إيزاكمان، والمساعدة الطبية هايلي أرسينو، ومهندس الطيران كريس سيمبروسكي، ومدرسة العلوم سيان بروكتور.
وتهدف المهمة إلى جمع 200 مليون دولار لمستشفى "سانت جود" لمرضى السرطان، ودراسة تأثير الفضاء على الطاقم، الذي لا يضم رواد فضاء محترفين.
كما تهدف الرحلة إلى إثبات أن الرحلات إلى الفضاء باتت ممكنة لعدد كبير من الناس، حتى لو أنها تبقى حكراً على أغنى الأغنياء، فيما تراهن الولايات المتحدة وشركات خاصة مثل "سبيس إكس" على سياحة الفضاء.
