جونسون يواجه النواب البريطانيين على خلفية فضيحة "الحفلات"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون - REUTERS
لندن-أ ف ب

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، النواب في الاجتماع الأسبوعي لمجلس العموم بعدما فرضت عليه غرامة لخرقه الإجراءات المفروضة لمكافحة كورونا.

ويعد جونسون هو أول رئيس حكومة بريطاني يعاقب لخرقه القانون، فقد تفرض عليه غرامات أخرى في إطار التحقيق في فضيحة "بارتي جيت" التي تتعلق بحفلات نظمتها دوائر السلطة خلال إجراءات العزل لمكافحة كورونا.

وبسبب العطلة البرلمانية لعيد الفصح، لم يواجه زعيم حزب المحافظين نواباً منذ أن اضطر لدفع غرامة قدرها 50 إسترلينياً (60 يورو) قبل أسبوع، بسبب حفلة نظمت كمفاجأة له في عيد ميلاده الـ56 في 19 يونيو 2020 في مقر الحكومة في داونينج ستريت. 

وأكد جونسون أنها كانت حفلة "لم تستغرق أكثر من 10 دقائق" أدت إلى معاقبة وزير المالية في حكومته ريشي سوناك وزوجته كاري أيضاً.

بعد الإعلان عن العقوبة، اعتذر بوريس جونسون مرة أخرى واستبعد مجدداً الاستقالة، في حين يستفيد جونسون من الأوضاع الدولية التي تبرز دوره في الخط الأمامي للعقوبات الغربية ضد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

طرد جونسون

ويرى عدد كبير من أعضاء معسكر جونسون أن من غير المناسب محاولة طرده من رئاسة الحكومة في خضم أزمة أوكرانيا، لكن الاستياء مستمر بما في ذلك في صفوف الأغلبية كما تكشف استقالة وكيل وزارة الخارجية لشؤون القضاء ديفيد ولفسون، الذي بررها بـ"مدى وسياق وطبيعة" المخالفات المرتكبة. 

وعلى ما يبدو لم ينته هذا المسلسل الذي أغضب البريطانيين المنهكين من التضحيات والقيود التي اضطروا لتحملها في مواجهة الوباء.

وتواصل شرطة لندن التي فرضت حتى الآن أكثر من 50 غرامة، تحقيقاتها التي من المتوقع أنه بسببها سيواجه جونسون نتائج توصلت إليها الموظفة الحكومية العليا سو جراي، التي تحدثت في تقرير تمهيدي عن "أخطاء في القيادة والحكم"، كما سيواجه حكم صناديق الاقتراع في انتخابات محلية في 5 مايو.

وذكرت الصحف البريطانية أن غرامات جديدة قد تفرض على الزعيم المحافظ بسبب حضوره 5 مناسبات احتفالية أخرى على الأقل، وصفت بأنها أكثر إحراجاً له.

تفاصيل جديدة

وبعدما كشفت صحيفة "صنداي تايمز" تفاصيل جديدة تشير إلى أن بوريس جونسون وزع مشروبات وألقى خطاباً بمناسبة رحيل مدير الاتصال في 13 نوفمبر 2020، نفى داونينج ستريت الدور الذي نسب إلى رئيس الحكومة في ذلك اليوم.

وقالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر "إذا كانت المعلومات الأخيرة صحيحة، فهذا لا يعني أن رئيس الوزراء كان حاضراً في الحفلات بل أنه بادر إلى تنظيم واحدة منها على الأقل".

وحسب مقاطع تم تسريبها بالقطارة إلى وسائل الإعلام، ينوي جونسون التركيز في كلمته أمام مجلس العموم على دوره في دعم كييف وزيارته للهند في نهاية الأسبوع أو مشروعه المثير للجدل لإرسال طالبي اللجوء الذين يدخلون أراضي المملكة المتحدة بشكل غير قانوني، إلى رواندا للحد من هذه الحالات.

لكنه ليس بمنأى عن مواجهة تصويت على نقل القضية إلى لجنة خاصة تكلف تحديد ما إذا كان قد خدع البرلمان عن عمد - وهذا مرادف لاستقالته حسب مدونة السلوك الوزارية - في تفسيراته العديدة لفضيحة الحفلات بعدما أكد مراراً أن كل القواعد تم احترامها.

ودافع الوزير براندون لويس عن جونسون الثلاثاء، مؤكداً لشبكة "سكاي نيوز" أن "ما قاله في البرلمان كان يعتقد أنه صحيح في ذلك الوقت".

وكشفت دراسة نشرت، الإثنين، أن 72% من الذين شملهم الاستطلاع لديهم تقييم سلبي لرئيس الوزراء، والصفة التي تكررت في أغلب الأحيان هي "كذاب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات