تولى زعيم حزب الرابطة الإسلامية شهباز شريف، الاثنين، رسمياً رئاسة الوزراء في باكستان.
وأدى شريف اليمين الدستورية كرئيس لوزراء البلاد في قصر الرئاسة بالعاصمة إسلام أباد، خلفاً لرئيس الوزراء السابق عمران خان.
وبحسب ما أفادت وكالة "رويترز"، أدى القسم أيضاً رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني صادق سنجراني في غياب الرئيس عارف علوي العضو في حزب خان، الذي قال إنه ليس على ما يرام.
وفي وقت سابق، الاثنين، انتخب البرلمان الباكستاني زعيم المعارضة شهباز شريف رئيساً للوزراء بعدما حصد أصوات 174 نائباً من أصل 342 في جلسة عاصفة شهدت استقالة النواب الموالين لرئيس الوزراء المقال عمران خان.
وسيشكل شريف حكومة من المقرر أن تظل في السلطة إلى حين عقد الانتخابات العامة المقبلة في أغسطس 2023.
وقال شهباز شريف في خطاب بعد انتخابه إن البلاد في طريقها إلى أكبر عجز في الموازنة خلال تاريخها، وكذلك أكبر عجز في الميزان التجاري.
واتهم حكومة سلفه عمران خان بإساءة إدارة الاقتصاد، مشيراً إلى أن حكومته الجديدة ستواجه تحديات جمة لإعادة الاقتصاد إلى مساره.
وشهباز البالغ من العمر 70 عاماً هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء نواز شريف الذي تولى هذا المنصب 3 مرات في السابق قبل إقالته في عام 2017، على خلفية قضايا فساد وسجنه، ثم إطلاق سراحه بعد سنتين لأسباب طبية، وهو يقيم منذ ذلك الحين في بريطانيا.
وألغى البرلمان الباكستاني في 3 أبريل تصويتاً لحجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، كان متوقعاً بشكل كبير أن يخسره بعدما انسحب حلفاء رئيسيون من حكومته الائتلافية وانضموا إلى المعارضة.
وأعلن وزير الدولة للإعلام فرخ حبيب "حلّ الحكومة"، فيما قرر الرئيس الباكستاني عارف علوي حلّ البرلمان.
لكن المحكمة العليا قضت في 7 أبريل بأن تحرك رئيس الوزراء عمران خان لحلّ البرلمان مخالف للدستور، ودعت النواب إلى العودة في غضون يومين.
ورغم تعهده بـ"الاستمرار في القتال" عقب الحكم، أعلن عمران خان، الجمعة، قبوله حكم المحكمة العليا.
واجتمع المجلس في 9 أبريل وصوّت بحجب الثقة عن خان، ومن ثم عزله والتمهيد لانتخاب رئيس وزراء جديد.