أمين عام "الناتو" يرفض طلب روسيا سحب وعد انضمام أوكرانيا للحلف

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي في باريس- 10 ديسمبر 2021 - REUTERS
الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي في باريس- 10 ديسمبر 2021 - REUTERS
بروكسل -أ ف ب

رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الجمعة، طلب روسيا من الحلف سحب وعد انضمام أوكرانيا.

وقال ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، إنّ "علاقة حلف شمال الأطلسي بأوكرانيا ستقرّرها الدول الثلاثون الأعضاء في الحلف وأوكرانيا، ولا أحد سواها".

وأضاف "لا يمكننا أن نقبل أن تحاول روسيا إعادة إرساء نظام تكون للقوى الكبرى فيه، مثل روسيا، مناطق نفوذ، ويمكنها فيه أن تتحكّم أو تقرّر ما يمكن أن يفعله أعضاء آخرون".

واعتبر ستولتنبرج، أنه "يجب على روسيا أن توقف التصعيد وتحترم سيادة أوكرانيا".

وكانت روسيا طالبت حلف شمال الأطلسي بإلغاء التزام صدر في عام 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا عضوية الحلف في يوم من الأيام، وبأن يقدم الحلف وعداً بعدم نشر أسلحة في البلدان المتاخمة لروسيا بما قد يهدد أمنها.

وقدمت وزارة الخارجية الروسية هذه المطالب في أشمل بيان لها حتى الآن، بشأن الضمانات الأمنية التي يقول الرئيس فلاديمير بوتين إنه يريد الحصول عليها من الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي وقت سابق الجمعة، حذرت روسيا من خطر وقوع مواجهة كبيرة مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما لم تفكر الولايات المتحدة وحلفاؤها بجدية في تقديم "ضمانات أمنية" لموسكو، وأشارت أيضاً إلى احتمال حدوث "أزمة صواريخ أوروبية".

وجاءت التصريحات التي أدلى بها سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي خلال إيجاز صحفي في موسكو وسط توترات متصاعدة بين روسيا و"الناتو"، بسبب أوكرانيا وحشد عسكري روسي بالقرب من حدودها.

وفي اتصال عبر الفيديو الثلاثاء استهدف نزع فتيل التوتر، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره الأميركي جو بايدن تقديم ضمانات أمنية لروسيا بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقاً.

وقالت موسكو إنها تنتظر لترى ما سيؤول إليه طلبها، وذلك رغم أن ريابكوف قال إن من "السذاجة" توقع الحصول على الضمانات.

وتشهد العلاقات بين موسكو والغرب أدنى مستوياتها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.

بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي على استعداد ليس فقط لتشديد العقوبات المفروضة على روسيا، ولكن أيضاً لفرض تدابير مالية واقتصادية جديدة، مضيفة "نتوقع من روسيا التخلص من التصعيد في أزمة أوكرانيا".

وأبدت فرنسا وألمانيا، الخميس، رغبتهما في البقاء لاعبين فاعلين في البحث عن حل للأزمة الأوكرانية وأعربتا عن أملهما في عقد لقاء "في أقرب وقت ممكن" مع روسيا، التي تتجنب الآن هذا الشكل من المناقشات المعروف باسم "صيغة النورماندي".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بعد لقائه نظيرته الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك: "نرحب بالاتصال بين الرئيسين الروسي والأميركي"، مشدداً على ضرورة "إبقاء قنوات الحوار في محاولة لبدء خفض التصعيد".

اقرأ أيضاً: