جورجيا تبدأ آخر معارك الحسم في انتخابات التجديد النصفي الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 6
 السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك في آخر تجمع انتخابي بمدينة أتلانتا قبل جولة الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ بولاية جورجيا الأميركية. 5 ديسمبر 2022 - Getty Images via AFP
السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك في آخر تجمع انتخابي بمدينة أتلانتا قبل جولة الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ بولاية جورجيا الأميركية. 5 ديسمبر 2022 - Getty Images via AFP
دبي/ واشنطن -الشرقوكالات

انطلقت عملية التصويت، الثلاثاء، في مراكز الاقتراع بولاية جورجيا الأميركية في جولة إعادة على مقعد مجلس الشيوخ، يتنافس عليه السيناتور الديمقراطي، رافاييل وارنوك، الذي يسعى لإعادة انتخابه، والجمهوري هيرشل ووكر، المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكان رافائيل وارنوك تقدم بفارق قارب 37 ألف صوت على منافسه الجمهوري هيرشل ووكر، في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي التي جرت في 8 نوفمبر الماضي. لكن ذلك لم يكن كافياً لإعلان فوزه لأنه لم يستوف عتبة 50% من الأصوات التي ينص عليها قانون الولاية، وهو ما أدى إلى جولة إعادة في 6 ديسمبر.

يُنتظر أن تكون المنافسة محتدمة إذ تظهر استطلاعات الرأي القليلة تقارب المرشحين والنتائج النهائية قد لا تُعرف قبل عدة أيام. 

وأفاد استطلاع أجرته "أسوشيتد برس" بأن المرشحين يواجهان تحديات في هذه الجولة، لإقناع قاعدتهما بالمشاركة بقوة في الانتخابات، بعدما حُسمت بالفعل أغلبية مجلس الشيوخ لصالح الديمقراطيين.

اختبار بايدن

ولن تؤثر نتيجة التصويت في مصير الأغلبية بمجلس الشيوخ، إذ حسم الديمقراطيون بالفعل السيطرة عليها بشغلهم 50 مقعداً (مقابل 49 مقعداً للجمهوريين). وفي حال فوز الجمهوريين بالمقعد الـ50 في جورجيا، فإن نائبة الرئيس كامالا هاريس سيكون لها حق الإدلاء بصوت كسر التعادل لصالح الديمقراطيين، في حالات الانقسام بنسبة 50 إلى 50 في المجلس.

وإذا فاز السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك في انتخابات الإعادة، فإن ذلك سيزيد أغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى 51 مقابل 49 للجمهوريين. وهذا بدوره سيعطي الديمقراطيين ميزة إضافية في إقرار العدد المحدود من مشاريع القوانين التي يُسمح بإجازتها بأغلبية بسيطة من الأصوات بدلاً من الـ60 صوتاً اللازمة لمعظم التشريعات.

غير أن انتخابات الولاية الجنوبية التي تضم عدداً كبيراً من السكان الأميركيين من أصل إفريقي، تعتبر مع ذلك حاسمة بالنسبة لما تبقى من ولاية جو بايدن

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إن هذه الانتخابات "أساسية حقًا"، داعياً الناخبين في جورجيا إلى التوجه بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع ابتداء من الساعة 7 صباحاً (12.00 بتوقيت جرينتش).

واستعان الديمقراطيون بشخصيات الحزب الوازنة مثل الرئيس السابق باراك أوباما الذي يمكن القول إنه أحد أكثر الشخصيات شعبية في الحزب، والذي شارك في الحملة في أتلانتا الأسبوع الماضي. 

ودلالة على أهمية هذه الانتخابات، تم ضخ ما يقرب من 400 مليون دولار فيها، ما يجعلها الأغلى في انتخابات نصف الولاية. لكن من الصعب التنبؤ بنتيجتها.

رهانات الجمهوريين

ويرى الجمهوريون أن هذا المقعد في مجلس الشيوخ يمكن أن يوفر لهم فرصة لزيادة قوتهم وقدرتهم على عرقلة سياسات الرئيس الديمقراطي. فمع بقاء 700 يوم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأمل المعارضة الجمهورية أيضاً في تحطيم زخم جو بايدن الذي كان أداؤه أفضل بكثير مما كان متوقعاً في الانتخابات التشريعية في نوفمبر.

في المقابل، قد تؤدي خسارة الحزب الجمهوري في جورجيا إلى إضعاف شعبية ترمب نظراً لدعمه المرشح الجمهوري، هيرشل ووكر. كما قد تزيد الخسارة من فرص حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، لمنافسة ترمب على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2024.

من جهة أخرى، فإن فوز ووكر بالمقعد سيكسر مساعي الديمقراطيين لتعزيز جورجيا كولاية متأرجحة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، خصوصاً بعدما اكتسح الجمهوريون السباقات المحلية في الولايات خلال انتخابات التجديد النصفي الماضية، بحسب "أسوشيتد برس". ما من شأنه تعزيز موقف ترمب داخل الحزب الجمهوري.

وكانت جورجيا المحسوبة تاريخياً للجمهوريين، قد فاجأت أميركا بتفضيلها جو بايدن على دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، قبل أن تنتخب اثنين من الديمقراطيين إلى مجلس الشيوخ بعد ذلك بشهرين.

الولاية المتاخمة لفلوريدا تجد نفسها من جديد في قلب مواجهة محتدمة مع مرشحين غير نمطيَين.

وصوت نحو 1.9 مليون شخص من أصل سبعة ملايين ناخب مسجل في وقت مبكر. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات