
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، توسيع اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في ظل سعي الجانبين إلى إحداث تغييرات من شأنها زيادة صادراتهما.
ولعبت تركيا دور الوسيط مع الأمم المتحدة في 22 يوليو الماضي، بعدما أسهمت في إبرام اتفاق الحبوب الذي فتح الموانئ الأوكرانية للتصدير بعد حصار روسي استمر 6 أشهر منذ غزو أوكرانيا.
وفي أكتوبر، لوّحت روسيا برفض تجديد الاتفاق، إذ قال سفيرها لدى المنظمات الأممية، إن موسكو قدَّمت لائحة مخاوف للأمم المتحدة بشأن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، مؤكداً أنَّ بلاده مستعدة لرفض تجديد الاتفاق ما لم تتم تلبية مطالبها.
وفي منتصف نوفمبر، أعلن أردوغان تمديد الاتفاق 120 يوماً، موجهاً الشكر إلى الأمم المتحدة وموسكو وكييف.
وتُعد أوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم، وكاد يتسبب الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية بعد غزوها في أزمة غذاء عالمية هذا العام.
"اتفاق مُعقد"
وبعد اتصال أردوغان مع بوتين، ذكرت الرئاسة التركية، الأحد، أن الرئيس دعا لإنهاء الصراع بأوكرانيا في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة ضمنت تسليم أكثر من 13 مليون طن من الحبوب للبلدان الفقيرة.
ولفتت الرئاسة التركية إلى أن أنقرة بوسعها العمل على تصدير المواد الغذائية المختلفة وغيرها من المنتجات بشكل تدريجي عبر ممر الحبوب.
وبعد اتصاله مع زيلينسكي، أفادت الرئاسة التركية، بأن أردوغان أكد إمكانية توسيع ممر الحبوب في البحر الأسود ليشمل المنتجات الغذائية والسلع الأساسية.
وحثّت روسيا الأمم المتحدة على الضغط على الغرب لرفع بعض العقوبات لضمان قدرة موسكو على تصدير الأسمدة ومنتجاتها الزراعية بحرية في إطار اتفاق تصدير الحبوب، الذي تقول روسيا إنه لم يُطبق بعد بشكل كامل.
وأشار الكرملين، في بيان، إلى أن "الاتفاق طبيعته مُعقدة، بما يتطلب إزالة العقبات أمام الإمدادات المعنية من روسيا من أجل الوفاء بمطالب الدول الأكثر احتياجاً".
من جانبه، قال زيلينسكي عبر "تويتر" إنه "ناقش مع أردوغان مواصلة العمل وإمكانية التوسع في ممر الحبوب".
اقرأ أيضاً: