اجتماع "رفيع المستوى" في البيت الأبيض لتحديد النهج تجاه حكومة نتنياهو

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف على منصة في حدث انتخابي- 22 سبتمبر 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقف على منصة في حدث انتخابي- 22 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

عقد البيت الأبيض اجتماعاً رفيع المستوى الأسبوع الماضي، لمناقشة نهجه تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وإمكانية عدم التعامل مع بعض وزرائها القوميين، حسبما قال مسؤولان أميركيان لموقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي.

وكان هذا أول اجتماع من نوعه منذ الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في الأول من نوفمبر، وكان حساساً للغاية لأن إسرائيل تعتبر من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وفقاً للموقع الأميركي. 

وقال المسؤولان إن منتدى المسؤولين الأميركيين الذي اجتمع الأسبوع الماضي، والمعروف باسم "لجنة النواب" التابعة لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يضم كبار المسؤولين من الوكالات الحكومية ذات الصلة.

ومن المقرر أن تضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة العديد من الوزراء المنتمين لأقصى اليمين، بما في ذلك إيتمار بن غفير وبتسلإيل سموتريش، وهما سياسيان معروفان بخطابهما المتعصب.

وذكر تقرير لـ"خدمة أبحاث الكونجرس"، وهو معهد لبحوث السياسة العامة تابع للكونجرس، تم تحديثه بعد فترة وجيزة من الانتخابات الإسرائيلية، أن صعود فصيل الصهيونية الدينية القومي اليميني كشريك محتمل لنتنياهو في الائتلاف، "أثار جدلاً بشأن انعكاسات ذلك على ديمقراطية إسرائيل، وقدرتها على إدارة التوترات مع العرب والفلسطينيين، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى".

وأضاف التقرير أن بن غفير وسموتريش "يدعمان علناً سياسات تفضيل المواطنين اليهود في إسرائيل على مواطنيها العرب، وضم الضفة الغربية".

التعامل المباشر

وكانت المبادئ التوجيهية للتعامل مع الحكومة الجديدة، وخاصة وزرائها اليمينيين، من بين القضايا التي نوقشت، وفقاً للمسؤولين الأميركيين.

وفي حين لم يتم اتخاذ أي قرارات، ألمح السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدز، هذا الأسبوع، إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن قد لا تتعامل مباشرة مع بن غفير وسموتريتش.

وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سُئل نايدز عدة مرات عما إذا كان هو أو مسؤولون آخرون في إدارة بايدن سيعملون مع السياسيين من أقصى اليمين، وأجاب بالقول: "سنعمل مع رئيس الوزراء نتنياهو".

ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على المناقشات الداخلية.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال الأحد، في كلمة أمام منظمة "جي ستريت" الليبرالية غير الربحية التي تهدف إلى تعزيز القيادة الأميركية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بطريقة سلمية ودبلوماسية، إن إدارة بايدن ستتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، "وفقاً لسياستها وليس وفقاً لشخصيات فردية".

وأفاد مسؤولون أميركيون بأن القضية الأخرى التي نوقشت في اجتماع البيت الأبيض، هي "المصالح والمطالب الأساسية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحقوق الإنسان وسيادة القانون، التي تحتاج الولايات المتحدة إلى التركيز عليها في تعاملها مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة".

وأوضح بلينكن في كلمته بعض هذه القضايا، عندما ركز على حقوق الأقليات والمثليين في إسرائيل، وبيّن قلق الولايات المتحدة من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين. وشدد أيضاً على ضرورة تحقيق العدالة المتساوية بموجب القانون.

وذكر بلينكن أن الولايات المتحدة تعارض الخطوات التي تقوّض احتمالات حل الدولتين، مثل التوسع الاستيطاني، والتحركات نحو ضم الضفة الغربية، وتعطيل الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة، وهدم منازل الفلسطينيين.

وبحسب مسؤولين أميركيين، حض نايدز البيت الأبيض ووزارة الخارجية على اتباع نهج أكثر دقة وحذراً تجاه الحكومة الجديدة، وعدم التسرع في النقد العلني أو اتخاذ إجراءات ضد الحكومة.

وقال المسؤولون إن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوج ضغط على مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية خلال الأسبوعين الماضيين؛ لعدم التسرع في وضع سياسة معينة، وعدم اتخاذ موقف متشدد تجاه الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وخلال اجتماع مع طلاب في واشنطن الأسبوع الماضي، قال هرتسوج إنه "لا ينبغي تحديد الحكومة الجديدة من خلال الجوانب الأكثر تطرفاً للجسد السياسي في إسرائيل".

وقال مسؤولون أميركيون إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات في اجتماع البيت الأبيض، ومن المتوقع مناقشة القضية في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك مع الرئيس جو بايدن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات