تعافي طفلين تاها 25 يوماً في غابات الأمازون بالبرازيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
الشقيق الأصغر جلوكو (7 أعوام) لدى وصوله إلى المستشفى بولاية مانواس البرازيلية بعد أن تاه 25 يوماً في غابات الأمازون - AFP
الشقيق الأصغر جلوكو (7 أعوام) لدى وصوله إلى المستشفى بولاية مانواس البرازيلية بعد أن تاه 25 يوماً في غابات الأمازون - AFP
البرازيل-أ ف ب

تعافى طفلان من السكان الأصليين في البرازيل من سوء تغذية وجفاف شديدين، جراء فقدانهما في غابات الأمازون الاستوائية في البرازيل لمدة 25 يوماً، تناولا خلالها نوعاً واحداً من الفاكهة الاستوائية وشربا مياه الأمطار والبحيرات فقط.

وعثر أحد أقارب الطفلين عليهما الثلاثاء، عن طريق الصدفة، على بعد 35 كيلومتراً من المكان الذي فُقدا فيه، حيث توقفت جهود البحث الرسمية بعد أسبوع من اختفائهما، وعانى الطفلان البالغان 7 و9 أعوام، من سوء تغذية وجفاف شديدين.

وخلال الأيام الطويلة التي فشلت فيها محاولة الطفلين العثور على طريقهما إلى المنزل، اعتنى الطفل الأكبر جليسن بشقيقه الأصغر جلوكو، وحمله على ظهره فيما كان مرهقاً جراء نقص الطعام والماء.

وفُقد الشقيقان المنتميان إلى مجموعة مورا الإثنية، منذ 18 فبراير، وهو اليوم الذي خرجا فيه لاصطياد العصافير في الغابة في منطقة مانيكوري التي تبعد 330 كيلومتراً عن ماناوس عاصمة ولاية الأمازون.

زوال الخطر

وذكر منسق المنطقة الصحية للسكان الأصليين في ماناوس، جانواريو كارنيرو دا كونيا نيتو، أنّ "أحد معارف العائلة ذهب للبحث عن حطب، وعثر صدفةً على الطفلين".

وأشار المسؤول، لوكالة فرانس برس، إلى أنّ الطفلين "اكتسبا وزناً وزال الخطر عن حياتهما" بعد تلقيهما رعاية استشفائية.

وأوضح أنّ الطفلين أثناء إقامتهما في الغابة "كانا يشربان مياه الأمطار والبحيرات فقط، ويأكلان نبتة السورفا" (غبيراء مستأنسة)، وهي فاكهة غنية بالكربوهيدرات والدهون.

وقالت روزينيتي دا سيلفا كارفاليو، وهي والدة الطفلين و10 آخرين، لوسائل إعلام محلية إنّهما "كانا يأكلان السورفا في العادة، إذ كان ابني الأكبر يأخذ معه دائماً كيساً عندما يخرج للصيد".

وأظهرت مشاهد بثّتها وسائل إعلام محلية الطفلين في حالة وهن شديد بعد إنقاذهما.

وتذكّر هذه الحادثة بمغامرة عاشها في أوائل عام 2021 الطيار أنطونيو سينا، إذ تحطمت طائرته السياحية وفُقد في الأمازون، حيث أمضى 38 يوماً.

تصنيفات