Open toolbar

كمامة مرمية في أحد شوارع مدينة ووهان الصينية في 26 يناير 2020 - AFP

شارك القصة
Resize text
دبي-

وسط الجدل الدائر بين واشنطن وبكين، في ما يخص مصدر وباء "كورونا"، برز اسم الرياضية الأميركية ماتجي بيناسي، التي تم تداول اسمها بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، ووجٌهت إليها اتهامات بنشر الفيروس القاتل في الصين بإيعاز من الإدارة الأميركية.

ماتجي بيناسي هي رياضية أميركية تحترف رياضة ركوب الدراجات، شاركت مؤخراً في دورة الألعاب الأولمبية العسكرية في مدينة ووهان الصينية بؤرة انتشار المرض في أكتوبر 2018، بصفتها أحد أفراد المنتخب العسكري الأميركي المشارك في البطولة.

أثناء مشاركة بيناسي في السباق الدولي في ووهان، ظهرت عليها أعراض الإصابة في الأمتار الأخيرة من السباق، لكنها تحاملت على نفسها، ما أدى إلى تضاعف حجم الإصابة.

بعد شهرين من مشاركة بيناسي في دورة الألعاب الأولمبيةالمذكورة، وتحديداً في ديسمبر من العام الماضي، بدأ فيروس "كورونا" بالانتشار في مدينة ووهان الصينية ليغزو العالم في خلال أسابيع.

اتهامات صينية

بدأ الفيروس يحصد الأوراح حول العالم، وينتشر بشكل قياسي بين البشر، وسط اتهامات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين حول التسبب بنشر الفيروس، وارتبط اسم بيانسي مرة أخرى بالفيروس وسط مزاعم صينية بأنها الحالة "صفر" المصابة بالفيروس.

طالبت صحيفة "غلوبال تايمز" الناطقة باسم "الحزب الشيوعي الصيني" باللغة الإنكليزية واشنطن بالإفراج عن السجلات الطبية لجميع أعضاء الفريق الأميركي الذين شاركوا في منافسات في دورة الألعاب الأولمبية العسكرية في الصين.

وأشارت صحيفة "غلوبال تايمز" إلى أن الخطوة تستهدف إنهاء حالة الجدل المثار حول مصدر نشر الفيروس عالمياً، مؤكدةً أن ماتيجي بيناسي هي المريضة رقم "صفر" المصابة بالفيروس على الرغم من أن الفحوص التي أجرتها بيناسي لم تثبت إصابتها 

جدل في الشارع الأميركي

دائرة الشائعات أخذت في الاتساع على مواقع التواصل الاجتماعي، ليطل المدون الأميركي جورج ويب على متابعيه بسلسلة فيديوهات على قناته في "يوتيوب" اتهم فيها بيناسي بأنها نقلت المرض إلى الصين.

فيديوهات ويب حققت 27 مليون مشاهدة في أيام قليلة، لتحوّل مسار الحدث إلى قضية رأي عام في الشارع الأميركي الذي بدأ يوجه أصابع الاتهام إلى حكومته بنشر الفيروس في الصين. 

كوابيس بيناسي

منذ مدة، تعيش بيناسي وأسرتها ظروفاً قاسية، وسط سيل من الاتهامات والشتائم والتهديدات، التي تعرضت لها اللاعبة الأميركية من مغرديين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 وقالت بيناسي في مقابلة مع شبكة "CNN" الأميركية إنها "تستيقظ يومياً "على كابوس جديد" جراء هذه الأزمة. 

تواصلت بيناسي، التي تعمل موظفة مدنية في قاعدة "فورت بيلفوار" التابعة للجيش الأميركي في فيرجينيا مع مركز الشرطة، وكلّفت محام بمتابعة قضيتها وإيقاف التهديدات التي تتعرض لها هي وأسرتها.

تزايد الضغوط على أسرة بيناسي، دفعها إلى إغلاق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي خوفاً من تهديدات المغرديين، فيما حاول المدون الأميركي مات ويب التواصل مع "يوتيوب" لإزالة مقاطع الفيديو التي روج من خلالها لمسؤولية بيناسي عن نشر الفيروس في الصين.

الخطوة المتأخرة من المدون الأميركي، لم تمنع الفيديوهات من الانتشار في منصات أخرى في الصين خاصة بعد ترجمتها إلى اللغة الصينية، لتجد رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي بين الصينين الغاضبين.

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.