بايدن مستعد للخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي خلال إحاطة إعلامية على هامش افتتاح الدورة الـ17 لحوار المنامة - 19 نوفمبر 2021. - AFP
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي خلال إحاطة إعلامية على هامش افتتاح الدورة الـ17 لحوار المنامة - 19 نوفمبر 2021. - AFP
واشنطن- علي بردى

كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن مستعد لاستخدام الخيار العسكري بهدف منع إيران من حيازة سلاح نووي، في حال فشل العقوبات والدبلوماسية.

وقال مالي لمجلة "فورين بوليسي": "ستكون لدينا العقوبات، وسيكون لدينا الضغط، وستكون لدينا الدبلوماسية".

وأضاف: "إذا لم ينجح أي من ذلك، قال الرئيس، كملاذ أخير، إنه سيوافق على الخيار العسكري"، إذا كان الأمر "يستوجب ذلك لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، هذا ما سيحدث. لكننا لسنا هناك".

غير أن المبعوث الأميركي الذي اجتهد منذ أكثر من عام من أجل عودة إيران والولايات المتحدة إلى "الامتثال المتبادل" لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الرئيسية مع إيران عام 2015، لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران، أكد أن إدارة الرئيس بايدن لا تزال تأمل في أن تغير إيران مسارها الحالي.

وأشار مالي إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران توقفت بعدما قدمت إيران مطالب إضافية لا علاقة لها بصلب الاتفاق النووي، الذي خرجت منه الولايات المتحدة عام 2018، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكرر مالي في الآونة الأخيرة أن واشنطن لم تعد ترى برنامج إيران النووي منفصلاً عن القضايا الأخرى، موضحاً: "تركيزنا على الاتفاق لا يمضي قدماً في ظل ما يحدث من احتجاجات شعبية واسعة النطاق في إيران، والقمع الوحشي للنظام ضد المحتجين، إلى جانب بيع إيران طائرات مسيرة مسلحة لروسيا (…) وتحرير رهائننا"، في إشارة إلى المواطنين الأميركيين الثلاثة المحتجزين في إيران، علماً بأن المحادثات في شأن تبادل الأسرى لم تكن حاسمة.

وأفاد مسؤول أميركي رفيع بأنه حتى لو عادت إيران إلى طاولة المفاوضات، وأعلنت أنها تريد اتفاقاً نووياً، لا يُرجح أن تمضي الولايات المتحدة إلى الأمام.

وأضاف إن "الإدارة الأميركية تتعامل حالياً مع الموقف وكأنه لا يوجد اتفاق نووي، وتتخذ خطوات لضمان أن يكون للولايات المتحدة خيار عسكري جاهز".

لكن مالي كرر أن إدارة بايدن لم تتخلَّ عن الدبلوماسية، لكن الخيار العسكري ملاذ أخير لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وفي الأثناء، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن النظام الإيراني يسيء فهم مواطنيه "بشكل عميق" بإلقاء اللوم على جهات خارجية في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف سبتمبر.

وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، قال بلينكن إن "ما يحدث في إيران يتعلق أولاً وقبل كل شيء بالإيرانيين ومستقبلهم وبلدهم. ولا يتعلق الأمر بنا".

وأضاف أن "أحد الأخطاء العميقة التي يرتكبها النظام هو محاولة توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، في الولايات المتحدة، وإلى الأوروبيين، زاعماً أننا مسؤولون بطريقة ما عن التحريض أو تأجيج نيران الاحتجاجات. إنهم يسيئون فهم شعوبهم بشكل عميق".

وتصدرت التوترات المحيطة بأفعال النظام كل ما عداها في ما يتعلق بإيران.

وقال بلينكن إن العالم "يركز بشكل صحيح على ما يحدث في الشوارع في إيران"، موضحاً أن الولايات المتحدة عملت على ضمان أن الشعب الإيراني لديه "تكنولوجيا الاتصالات التي يحتاجون إليها لمواصلة التواصل مع بعضهم البعض والبقاء على اتصال مع العالم الخارجي".

وكشف أن "هناك خطوات أخرى نتخذها دبلوماسياً، عبر المنظمات الدولية ومع العديد من البلدان الأخرى، لتوضيح كيف يرى العالم القمع الذي يجري في إيران، لمحاولة قمع أولئك الذين يحاولون ببساطة التعبير سلمياً عن أنفسهم".

وشدد على أن "التركيز الرئيسي يجب أن يظل على الشعب الإيراني. هذا يتعلق بما يريدونه وما يحتاجون إليه وما يتوقعونه".

هذا المحتوى من صحيفة "الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات