موجة حرّ "غير مسبوقة" تجتاح الولايات المتحدة وكندا

time reading iconدقائق القراءة - 5
طفلة تلعب بالمياه خلال موجة حرّ في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية- 27 يونيو 2021 - REUTERS
طفلة تلعب بالمياه خلال موجة حرّ في مدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية- 27 يونيو 2021 - REUTERS
دبي-أ ف برويترز

تجتاح موجة حرّ قياسية المناطق الشمالية الغربية المطلة على المحيط الهادئ، وتتسبب بمستويات حرارة قياسية في غرب كندا وولاية أوريغون الأميركية.

وتسببت "قبة حرارية" مسيطرة فوق غرب كندا بمستويات حرارة قياسية، استدعت تنبيهات من الحرّ الشديد في 3 مقاطعات، ومنطقتين قريبتين من القطب الشمالي.

وسُجل مستوى حرارة قياسي تخطى الـ40 درجة في مقاطعة بريتيش كولومبيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما في محطة التزلج ويسلر.

وباتت منطقة ليتون في بريتيش كولومبيا حاملة الرقم القياسي لأعلى حرارة في البلاد، مع تسجيل 46.6 درجة مئوية، بحسب هيئة البيئة في كندا.

وكانت أعلى حرارة مسجلة في كندا حتى الآن هي 45 درجة في مدينتين بمقاطعة ساسكاتشوان، في الخامس من يوليو 1937.

ويتوقع أن يتسبب الضغط الجوي المرتفع الذي يحبس الهواء في المنطقة بتسجيل مستويات حرارة قياسية جديدة خلال الأسبوع.

أعلى من دبي

والأحد، أصدرت هيئة البيئة في مقاطعتي بريتيش كولومبيا وألبيرتا، وفي بعض مناطق ساسكاتشوان ويوكون ومناطق شمال غرب البلاد، تنبيهات من الحرّ.

وأوضحت أن "موجة طويلة من الحرّ الخطر وغير المسبوق ستتواصل طوال الأسبوع"، وأن "الحرارة ستصل إلى قرابة 40 درجة في بعض المناطق منتصف الأسبوع"، أي 10 إلى 15 درجة أعلى من المعدل الطبيعي.

وقال كبير علماء المناخ في الهيئة، ديفيد فيليبس، إن "الحرارة في بعض مناطق غرب كندا أعلى مما هي عليه في دبي".

 ونفدت مكيفات الهواء والمراوح من المتاجر، وأقيمت مراكز في المدن للاتقاء من الحرّ والحصول على مشروبات، في حين ألغيت حملات التلقيح ضد فيروس كورونا وأقفلت مدارس. وبلغ استهلاك الكهرباء في بريتيش كولومبيا مستويات عالية جداً.

الولايات المتحدة أيضاً

على الجانب الآخر من الحدود، ارتفعت درجات الحرارة، الأحد، إلى مستويات قياسية مسجلة 44 درجة مئوية في أكبر مدن ولاية أوريغون الأميركية، ما أدى إلى التدافع على شراء مكيفات هواء واضطرار مطاعم كثيرة للإغلاق.

وفتحت مقاطعة مولتنوماه التي تضم مدينة بورتلاند 11 ملجأ "مكيّف الهواء"، معظمها في مكتبات عامة، حيث يمكن للسكان الذين ليس لديهم مكيفات الهروب من الحرارة الشديدة.

وقالت مسؤولة الصحة بالمقاطعة، جينيفر فاينز، في بيان، إن "هذه الحرارة تهدد الحياة".

وكانت حاكمة الولاية، كيت براون، خففت قيود كورونا على المسارح وحمامات السباحة ومراكز التسوق قبل موجة الحرّ. وأثبتت حمامات السباحة، الأحد، أنها خيار مفضل للكثيرين الذين يسعون إلى تلطيف حرارة الجو.

30 درجة فوق المعدل

هيئة الأرصاد الجوية الأميركية توقعت ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 30 درجة فوق المعدل الطبيعي في مناطق من أوريغون وواشنطن، وهي مناطق معتدلة الحرارة عادة، ظلت فيها منازل وشركات كثيرة بلا أجهزة تكييف منذ فترة طويلة.

ونُشرت تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في كل أنحاء أوريغون وواشنطن، وامتدت إلى مناطق من أيداهو وكاليفورنيا ونيفادا.

وفي مدينة بورتلاند المعروفة بطقسها الممطر وندرة شمسها، نفدت مكيفات الهواء والمراوح من المتاجر. وكان من الصعب أيضاً شراء الثلج، ما جعل بعض السكان يبرّدون زجاجات المياه والمشروبات الغازية في صناديق من الثلج الجاف.

وخلا العديد من المطاعم والحانات المزدحمة عادة في بورتلاند من الزبائن، في حين أجبر ارتفاع درجة الحرارة مطاعم كثيرة على إغلاق أبوابها.