Open toolbar

زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفين مكارثي يمسك برأسه خلال جولة لانتخاب رئيس مجلس النواب، واشنطن، 04 ديسمبر 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
واشنطن-

فشل زعيم الأغلبية الجمهورية كيفين مكارثي، الأربعاء، في الحصول على الأصوات المطلوبة لانتخابه رئيساً لمجلس النواب الأميركي للمرة السادسة على التوالي، رغم دعم الرئيس السابق دونالد ترمب له، ليقرر المجلس تأجيل الجلسة المقبلة إلى الخميس.

وصوّتت مجموعة من 20 نائباً جمهورياً لصالح منافسه الجمهوري الآخر بايرون دونالدز، في الجولات الست، ما جعل مكارثي يفشل في الحصول على أغلبية 218 صوتاً، في سابقة لم تحدث منذ قرن.

وسيواصل النواب التصويت إلى حين انتخاب رئيس للمجلس، ويمكن أن يستغرق ذلك أسابيع: ففي عام 1859 لم يتفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 دورة.

مع تغيير في القواعد البرلمانية وارتفاع عدد النواب الذين ينتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري، يستغل هؤلاء النواب الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر لفرض شروطهم. ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول إلى المنصب.

وبدلاً من الاحتفال بسيطرته الجديدة على المجلس، يواجه الحزب معركة لانتخاب رئيس للمجلس يمكن أن تعمق الانقسامات الداخلية، وتضع مستقبل مكارثي السياسي على المحك.

بايدن: صورة غير جيدة لأميركا

وقبل التصويت، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إخفاق مجلس النواب في انتخاب رئيس له بـ"الشيء المحرج"، معتبراً أنه "يعطي صورة غير جيدة عن الولايات المتحدة".

وقال بايدن للصحافين في البيت الأبيض: "إنه من المحرج بعض الشيء أنْ يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، و(كذلك) الطريقة التي يتعاملون بها مع بعضهم البعض"، مضيفاً أنَّ "بقية العالم يراقبون ليروا ما إذا كنا قادرين على تنظيم أمورنا".

دعم ترمب لمكارثي

وقبل انطلاق الجولة الرابعة لانتخاب رئيس مجلس النواب، دعا الرئيس السابق دونالد ترمب بشكل واضح النواب الجمهوريين، الأربعاء، إلى دعم ترشيح كيفن مكارثي، بعدما عرقل نواب مقربون منه، مسعى مكارثي للوصول إلى رئاسة المجلس. 

وكتب الرئيس السابق على شبكته الاجتماعية "تروث": "حان الوقت الآن لكي يصوت النواب الجمهوريون العظماء في مجلس النواب لصالح كيفن". وأضاف: "لا تحوّلوا نصراً عظيماً إلى هزيمة عملاقة ومحرجة".

والثلاثاء، شدد مكارثي على مواصلة التنافس في انتخابات رئاسة مجلس النواب الأميركي، رغم فشله في الجولات الثلاثة الأولى. وحصل مكارثي في الجولتين الأولى والثانية على 203 أصوات، متخلفاً عن الديمقراطي زعيم الأقلية حكيم جيفريز، الذي كان ترشحه رمزياً، لكنه حصل على أصوات 212 ديمقراطياً كاملة، ليتوحد حزبه خلفه، فيما استشرى الانقسام بالناحية الأخرى من المجلس.

وبعدما كان مكارثي، يعول على عودة أعضاء حزبه المتمردين ضده إلى الصف، بعد أول أو ثاني جولة، بدا أنه يخسر المزيد من حلفائه، إذ صوت ضده بالجولة الثالثة أحد الجمهوريين، الذين صوتوا له في أول جولتين، ليحصل على 202 صوت، مقابل ثبات أصوات جيفريز، ليرتفع عدد المصوتين ضده إلى 20، بعدما كانوا 19 في أول جولتين.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.