مصادر لـ"الشرق": الجيش السوداني رصد حشوداً عسكرية إريترية قرب الحدود

time reading iconدقائق القراءة - 4
 دورية للجيش الإثيوبي في بلدة حدودية بين إريتريا وإثيوبيا - REUTERS
دورية للجيش الإثيوبي في بلدة حدودية بين إريتريا وإثيوبيا - REUTERS
الخرطوم-الشرق

قالت مصادر عسكرية سودانية لـ"الشرق"، الثلاثاء، إن القوات المسلحة السودانية رصدت حشوداً عسكرية لقوات إريترية بمنطقة "أم حجر" على الحدود مع إثيوبيا وإريتريا.

ولفتت المصادر إلى أن الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية "تشهد هدوءاً مع وجود حشود عسكرية للجيش الإثيوبي"، مشيرة إلى أن رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، عقد اجتماعاً مع قيادات أمنية وعسكرية، اطلع خلاله على الأوضاع الأمنية على الحدود مع إثيوبيا.

وكانت مصادر قالت لـ"الشرق" قبل يومين إن القوات المسلحة استعادت السيطرة على 5 مناطق رئيسة بين تومات اللكدي وشرق العلاو بمنطقة الفشقة الكبرى، إلى جانب قرى جرت تسميها بأسماء إثيوبية هي: "شويت، وهلاكا هفتو، وصالح مكنن، ويماني، وجبرتا وتسفاي".

"تهدئة الوضع"

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية إلى "تهدئة الوضع" على الحدود السودانية الإثيوبية، مؤكدة وقوفها مع السودان في كل ما يتخذه من إجراءات مشروعة للحفاظ على سيادته على أراضيه وبسط سلطته وإدارته عليها.

وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان نقله موقع "أخبار السودان"، الثلاثاء، بأن الجامعة "تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الحدود بين السودان وإثيوبيا والتقارير والتصريحات التي صاحبتها بشأن وقوع اشتباكات عسكرية بين الدولتين".

وأعلن المصدر "التزام الجامعة الكامل والثابت بسيادة أراضي دولها الأعضاء ووحدتها"، داعياً إلى "الارتكاز على الحوار لمعالجة هذا الموقف في أقرب فرصة، تأسيساً على الرغبة المعلنة للدولتين في حله بالطرق السلمية وبشكل يحترم سيادة السودان على كامل أراضيه، ويعيد علاقات التعاون وجسور حسن الجوار بين الجانبين".

تصعيد جديد

ووفقاً لمصادر عسكرية تحدثت لـ"الشرق"، شهدت الحدود السودانية الإثيوبية، الأسبوع الماضي، تجدداً للاشتباكات بمنطقة الفشقة الصغرى "جميزة"، بعد أن أعاد الجيش السوداني نشر قواته في مناطق الفشقة ليستعيد نحو 90% من أراضٍ زراعية شاسعة، كان يستغلها مزارعون إثيوبيون تحت حماية عناصر مسلحة.

وكان مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتيهما قالا لوكالة "بلومبرغ"، نهاية الشهر الماضي، إن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة، من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات في الأسبوعين الماضيين، بمنطقة حدودية متنازع عليها مع السودان.

وأوضح المصدران أن الجيش نشر الأسلحة في منطقة الفشقة، بعد اشتباكات دامية اندلعت الأسابيع الماضية وأثارت قلقاً دولياً.

واتهمت الحكومة الإثيوبية في وقت سابق، الجيش السوداني بـ"تنفيذ هجمات منظمة باستخدام الرشاشات والقوافل المدرعة على حدودها"، فيما قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن "تلك الهجمات تسببت بمقتل العديد من المدنيين".

وتشهد المناطق الحدودية بين البلدين منذ أسابيع عدة توتراً عسكرياً بين البلدين، إذ تطالب الخرطوم، إثيوبيا بسحب قواتها من مواقع لا تزال تسيطر عليها، في كل من مرغد، وخور حمر، وقطرآند، وفق ما تؤكد السلطات السودانية، التزاماً بالمعاهدات والمواثيق الدولية.

مخاوف من نشوب حرب

وكانت تقارير سودانية قالت مطلع الشهر الحالي إن موجة جديدة من المعارك اندلعت بين الجيشين الإثيوبي والإريتري من جهة وجبهة تحرير تيغراي من جهة أخرى، قرب نقطة تلاقي حدود البلدين مع السودان، ما أدى إلى مخاوف من نشوب حرب في المنطقة التي تشهد تدفقاً للمهاجرين الفارين من مناطق الصراع في الإقليم الإثيوبي، منذ نوفمبر الماضي.

ووفقاً لما أورده موقع "سودان تريبون"، انخفضت أعداد اللاجئين الإثيوبيين الذين يسعون إلى دخول الأراضي السودانية إلى أدنى مستوى جراء المعارك.

ولفت الموقع إلى أن الجيشين الإثيوبي والإريتري يعززان وجودهما العسكري قرب منطقتين حدوديتين مع السودان، هما الديمة، وحمدايت التابعة لولاية كسلا السودانية.

اقرأ أيضاً: