أوكرانيا تحذر من أزمة حبوب وتتهم موسكو بتأخير سفن الشحن

time reading iconدقائق القراءة - 4
 سفينة حبوب أوكرانية في مضيق البوسفور في اسطنبول - 1 سبتمبر 2022 - REUTERS
سفينة حبوب أوكرانية في مضيق البوسفور في اسطنبول - 1 سبتمبر 2022 - REUTERS
كييف-أ ف ب

وجهّت أوكرانيا اتهامات لروسيا، الاثنين، بتعمّد تأخير أكثر من 165 سفينة لشحن الحبوب، من خلال تمديد عمليات التدقيق على الشحنات، فيما طالبت موسكو بتنفيذ كل الشروط المتعلقة بالاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان أنه "منذ 14 أكتوبر 2022، قام مفتشو روسيا المنتدبون للعمل في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، بتوسيع نطاق تفتيش السفن المتّجهة إلى الموانئ الأوكرانية لتلقي الحبوب، أو التي سبق أن حُمّلت والمُبحرة إلى وجهتها النهائية".

وتابعت: "نتيجة لذلك، هناك 165 سفينة عالقة في طابور انتظار قرب مضيق البوسفور، وهذا العدد يزداد يومياً"، منددة بتأخير "دوافعه سياسية".

وأكد مركز التنسيق المشترك، الاثنين، وجود طابور انتظار للسفن، مشيراً إلى أن "أكثر من 170 سفينة" بين فارغة ومحمّلة، تنتظر قبالة سواحل إسطنبول للخضوع للتفتيش لمواصلة إبحارها، في حين أن "موسم الحصاد الجديد يضع الصوامع الأوكرانية في مواجهة خطر الامتلاء مجدداً".

وكان مركز التنسيق المشترك قد حذّر مطلع الشهر الحالي من تشكّل طوابير انتظار طويلة عند مداخل البوسفور، مشيراً إلى أن الأمر مردّه جزئياً الجهات المالكة للسفن.

وأعرب المركز في بيان عن "قلقه إزاء التأخير الذي يهدد باضطرابات قد تطال سلاسل الإمداد والعمليات المرفئية".

ويضم المركز ممثلين للأطراف الموقعة على الاتفاق، أي روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، ولديه خمسة فرق للتفتيش يتألف كل منها من ثمانية أشخاص، أي يضم ممثلَين لكل جهة.

وأشار البيان إلى أنه "في الأيام الأخيرة، بدأ المركز بتسجيل سفن شحن جديدة التحقت بالمبادرة" التي أطلقت حول الحبوب الأوكرانية، مبدياً "أسفه للأضرار اللاحقة (من جراء هذا الوضع) بقطاعي النقل والتجارة البحريين".

وبحسب وزارة الخارجية الأوكرانية، يطال التأخير شحنات زنتها ثلاثة ملايين طن من الحبوب، يفترض أن تؤمن إمدادات لـ10 ملايين شخص.

واتّهمت الوزارة موسكو بـ"تقويض الأمن الغذائي العالمي"، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط عليها.

مطالب روسية

وفي وقت سابق، الاثنين، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تنفيذ جميع المطالب الروسية بشأن صفقة الحبوب مع أوكرانيا، قبل النظر في تمديدها لما بعد موعد انتهاء فترتها الشهر المقبل.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن لافروف قوله إن موسكو طلبت من سكرتارية الأمم المتحدة إحصائيات بشأن المتلقين النهائيين للحبوب التي يتم تصديرها من موانئ أوكرانيا، كجزء من الصفقة الغذائية. وأضاف أن "التعديلات" على الاتفاق ستعتمد على هذه المعلومات.

وأشار إلى أنه وفقاً للبيانات الأممية فإن البلدان الأشد فقراً، التي كانت تثير أكبر قلق لدى الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش) تصل إليها بين 5 و7% من حجم الحبوب التي يتم تصديرها من الموانئ الأوكرانية، "فيما يصل نصفها تقريباً إلى دول الاتحاد الأوروبي"، وفق لافروف.

وذكر الوزير الروسي أن موسكو عندما تلفت انتباه الأمم المتحدة إلى ذلك، يكون ردها بأن الدول الأوروبية "يقولون: نعم، نتلقى معظم الحبوب الأوكرانية ولكن بعد ذلك سيتم توزيعها في جميع أنحاء العالم بما في ذلك لأشد البلدان فقراً".

وأوضح لافروف: "نريد الحصول على صورة أكثر وضوحاً، ولذلك طلبنا من سكرتارية الأمم المتحدة المسؤولة عن هذه العملية، والتي لديها جميع البيانات بهذا الشأن، تقديم إحصائيات بشأن حركة الحبوب إلى الوجهة النهائية، حيث يوجد المستهلك النهائي. هذا ليس مجرد فضول بل يتوقف على ذلك تعديل وإعادة توجيه الأعمال المقبلة لتنفيذ صفقة الحبوب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات